أبوبكر الديب: الإمارات عاصمة الاقتصاد والسياسية وواحة السلام بالعالم

ابو بكر الديب الخبير الاقتصادى
ابو بكر الديب الخبير الاقتصادى
كتب : أهل مصر

قال أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الإقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت بفضل سياسات قادتها عاصمة للاقتصاد والسياسة بالعالم، وهي رائدة ومستشارا عالميا في رسم الخطوط العريضة لأبرز التوجهات والقضايا العالمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وهي من من أفضل دول العالم للعيش والعمل بها.

وأوضح 'الديب'، أن دولة الإمارات تشارك في رسم توجهات المستقبل العالمي وتعزيز الاقتصاد العالمي ورفاهية المواطنين، حول العالم وتشكيل التوجهات المستقبلية طويلة المدى ورسم رؤية أكثر مرونة وشمولية واستدامة لمستقبل البشرية.

وأشار مستشار المركز العربي للدراسات، إلى أن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة قائم على السلم والسلام والحوار والتنمية الشاملة وتوفير أفضل حياة لشعبها ولشعوب العالم، ويظهر ذلك في وثيقة 'مبادئ الخمسين' التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، واعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تحدد المسار خلال الخمسين عاماً القادمة وترسم المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والداخلية.

وقال إن توجهات دولة الإمارات خارجيا خلال الخمسين سنة المقبلة تركزت على قيم انسانية وتنموية تجعلها عاصمة للإنسانية وواحة للسلام، ما يعكس الاهتمام بريادة الإمارات عالميا وترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر حسن الجوار حيث أن الإمارات تعتبر المحيط الجغرافي والشعبي والثقافي الذي تعيش ضمنه الدولة خط الدفاع الأول عن أمنها وسلامتها ومستقبل التنمية فيها وهي تعمل علي تطوير علاقات سياسية واقتصادية وشعبية مستقرة وإيجابية مع هذا المحيط.

وأشار مستشار المركز العربي للدراسات إلي تخطي الاقتصاد الإماراتي بنجاح كبير تداعيات فيروس كورونا، وحقق نموا متوقعا وفقا للمصرف المركزي بنسبة 2.5% للعام الجاري و3.5% في 2022، ويتصدر مؤشرات التنافسية في الشرق الأوسط ما يجعلها واحدة من أهم مناطق جذب المستثمرين وتدفقات رؤوس الأموال بالمنطقة، ومن المتوقع أن يؤدي تحسن المؤشرات الاقتصادية الإماراتية، وتحديداً الإنفاق الخاص، والناتج المحلي الإجمالي غير البترولي، وإيرادات الضرائب والسياحة، إلى تحقق أعلى معدلات للنمو خلال عام 2022 ، فضلا عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بمعدل 4.3% بفضل نمو بعض القطاعات ومنها قطاع العقارات، وان يشهد الاقتصاد الإماراتي فائض في الميزانية بنحو 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2022.

وأضاف الديب، أن الإمارات رسخت مكانتها ضمن أفضل المراكز البحرية في العالم، حيث يمثل القطاع البحري أحد العوامل لاقتصاد الإمارات ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، متوقعا أن يشكل رافد بديل لصناعة النفط، بعد تطوير الصناعة البحرية بفضل توجيهات القيادة والقرارات والتشريعات التي أصدرتها لتعزيز معايير السلامة البحرية وحماية البيئة البحرية عالمياً، ونجحت الإمارات في الصدارة إقليميا وعربيا في ريادة الأعمال، من خلال تنفيذ خطط طموحة تعزز من نشاط ريادة الأعمال، لتصل مساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى 53% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة، كما نجحت في استقطاب شركات التكنولوجيا، ودعم الشركات الناشئة عبر سياسات محفزة للاستثمار وتوفير التمويل وتسهيل حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل اللازم للعمل والتوسع، لتحتل الإمارات المركز الأول إقليمياً في إجمالي التمويلات للشركات الناشئة.

وتابع أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تستهدف جذب استثمارات أجنبية حتى 2030، بقيمة إجمالية 550 مليار درهم بما يعادل 150 مليار دولار، كما تستهدف استمرار بقاء البلاد كقبلة جاذبة للاستثمار عالميا.

وأشار مستشار المركز العربي للدراسات الي أن الامارات من أفضل دول العالم للعيش والعمل بها استنادا إلى مستوى السعادة الشخصية التي توفرها الدولة للوافدين المقيمين بها، وكذلك مستويات الصحة والعافية والسلامة والأمن والحياة الرقمية وجودة البيئة وسهولة انتقال الوافد إليها والإستقرار بها، ومدى شعور الوافد بأنه يقيم في وطنه الأم، وسهولة إيجاد أصدقاء، وسهولة الحصول على تمويل شخصي، وآفاق النجاح المهني للمقيم ومدى رضاه عن وضعه الوظيفي والتوازن بين العمل والترفيه، والاقتصاد والأمن الوظيفي، ومستوى المعيشة، وارتفاع الرواتب وغيرها.

وذكر مستشار المركز العربي للدراسات، أن دولة الامارات تهدف لأن تكون الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، ولدولة الإمارات رؤى استراتيجية واضحة، وخريطة طريق محددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة، وضمان بناء مستقبل راسخ لأجيالها بعيدا عن الاعتماد على الموارد النفطية، كما تهدف لبناء مدينة سكنية على كوكب المريخ من خلال 'مشروع المريخ 2117'، والذي سيتحقق بحلول عام 2117 كما تهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة، لإنتاج 75 % من احتياجات دبي من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050 وبحلول عام 2040، تكون دولة الإمارات قد حققت خطة الفجيرة 2040، والتي تركز على تعزيز قطاعات الإسكان والنقل ومرافق البنية التحتية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
انطلاق قمة مجموعة العشرين بمشاركة الرئيس السيسي.. بث مباشر