توقع محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبي الأول، أن تتجاوز مصر الموجة التضخمية، بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي، والذي منح مصر رؤية استباقية ساعدتها في مواجهة التحديات، مشددًا أن ضبط السوق هدف هام لجذب المستثمرين، وتوافر الشفافية سواء في المنافسة أو مواجهة الاحتكار، أو توافر قواعد البيانات وهو ما يشجع الكثير من المستثمرين لتوجيه استثماراتهم في مصر.
وأضاف خلال جلسات مؤتمر قمة مصر الاقتصادية الثالث أن الفترة المقبلة ستشهد ضخ استثمارات ضخمة ليست فقط من الدول الخليجية ولكن من الدول الأوروبية أيضًا، لافتا إلى أن أزمة سلاسل التوريد فتحت فرص لمصر بسبب موقعها اللوجيستي وفتح شهية المستثمرين، كما أن السوق مازال رخيصاً، فأي مستثمر يمكنه تحقيق عوائد حتى في ظل الضغوط التضخمية، فعوائد الربح كانت عالية حتى في الأزمات.
وأضاف فايد، أن التحول الرقمي لم يعد رفاهية وإنما أصبح جزء رئيسي من الحياة بعد جائحة كورونا، ولذا تعمل البنوك باستمرار على تحديث البنية التكنولوجية لإعداد قاعدة بيانات قوية تسهم في جذب الاقتصاد غير الرسمي وتحقيق خدمات تلبي تطلعات العملاء، من خلال التعرف على احتياجات العملاء واستخداماتهم.
وأشار إلى أن مجموعة بنك أبو ظبي الأول قررت التوسع في الاستثمار في مصر بالتوازي مع جائحة كورونا، وهوما يعني ثقتها الشديدة في السوق المصري، خاصة وأن القطاع المصرفي في مصر واعد وبه الكثير من الفرص وإمكانية تحقيق الأرباح الجيدة، لذلك فإن آليات استراتيجيتنا الاعتماد على التحول الرقمي والاستثمار المباشر، وأن تكون مصر محطة لاستثمارنا في المنطقة.
وقال فايد، إن مجموعة بنك أبو ظبي الأول، تنظر لمصر، باعتبارها المستقبل، فالإقتصاد المصري استطاع تحقيق نمو بنسبة لم تستطع كثير من الدول تحقيقها، كما أن تكوين شرائح المجتمع التي يغلب عليها الشباب تجعل هناك حاجة لتمويل المشروعات خاصة الصغيرة، هذا فضلاً عن أن مصر احتلت المركز الأول في كونها أهم وجهة استثمار، بعدما كانت في المركز السادس أو السابع في الماضي؛ لأن الشركات يمكنها تحقيق عوائد ضخمة في السوق المصري.