تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع ترقب المستثمرين لتطورات متحور “أوميكرون” وقرارات البنوك المركزية خلال الأسبوع الجاري.
وانخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.8% (4 نقاط تقريبًا) ليغلق عند 469 نقطة، وتراجع مؤشر “كاك” الفرنسي 0.7% (-47 نقطة) إلى 6895 نقطة.
وانخفض مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 1.08% (-168 نقطة) ليسجل 15.453 ألف نقطة، وهبط مؤشر “فوتسي 100” البريطاني 0.2% (-12 نقطة) مسجلًا 7218 نقطة.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” تسجيل مؤشر الإنتاج الصناعي قراءة أسوأ من التوقعات خلال أكتوبر الماضي، إذ ارتفع المؤشر 1.1% على أساس شهري، بينما أشارت التوقعات لتسجيل 1.2%.
وأظهرت بيانات بريطانية ارتفاع الوظائف الشاغرة في سوق العمل في المملكة المتحدة إلى 1.21 مليون بنهاية نوفمبر وهو مستوى قياسي، مما يمثل زيادة بنحو 434.5 ألف مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.
وتنتظر الأسواق اجتماع عدد كبير من البنوك المركزية الكبرى حول العالم هذا الأسبوع بقيادة الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان وغيرهم.
صندوق النقد يحذر بنك إنجلترا من تجاهل ارتفاع معدل التضخم
من جانب أخر دعا صندوق النقد الدولي بنك إنجلترا إلى عدم التراخي في مواجهة التضخم، مع استعداد البنك للتصويت الخميس المقبل بشأن معدل الفائدة في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق.
وفي بيانه الختامي بعد زيارة فريق عمل إلى المملكة المتحدة مؤخرًا، أوضح صندوق النقد أن لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا لديها الأدوات اللازمة لمعالجة التقلبات، وتوجيه التضخم إلى مستواه المستهدف عند 2%.
وأكد النقد الدولي أن رؤية المزيد من التحولات في الأجور والأسعار مع الحفاظ على التوقعات ثابتة لن يكون أمرًا سهلًا، ومن الضروري عدم التراخي في مواجهة التداعيات الاقتصادية للجائحة.
جاءت تلك التصريحات بالتزامن مع توقعات الاقتصاديين بأن تتجه لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا إلى الانتظار حتى فبراير المقبل لإعلان رفع الفائدة بعد ظهور متحور “أوميكرون”.
وكانت توقعات المستثمرين قد أظهرت تسعير السوق لارتفاع الفائدة بمقدار 15 نقطة أساس خلال اجتماع نوفمبر الماضي، مما يعني أن أي تأخير إضافي قد يزيد من التقلبات.