تستمر حالة عدم الاستقرار والغموض التي تشهدها شركات قطاع الأعمال، خلال 2021 نتيجة التصريحات المتناقضة، وسياسات التصفية التى يتم اتباعها في مواجهة المشكلات والخسائر بدلا من التطوير والتحديث.
وتتم تصفية الشركات فى القانون وفقا للمادتين 38 و39، من قانون شركات قطاع الأعمال العام رقم 203 لسنة 1991، والتى تشير إلى أنه فى حالة ما إذا بلغت خسائر الشركة نصف رأس المال المصدر، وجب على مجلس إدارة الشركة أن يبادر إلى عقد جمعية عمومية غير عادية للنظر، فى حل الشركة أو استمرارها، وهذا الأمر ينطبق على نحو 48 شركة تابعة للقطاع الآن، وخضوع الشركات للتصفية معناه إنهاء كافة أعمالها وعدم القيام بأى نشاط من أوجه نشاطها الأساسى، فضلا عن حصر كافة الأصول التى تملكها الشركة والتصرف فيها بالبيع لسداد ما على الشركة من التزامات، وديون معلقة للغير أو لجهات حكومية أو ديون بنكية، وبالتالى إنهاء أى متطلبات لجهات عليها بالإضافة الى تنظيم تعويضات العاملين فيها.
وتعد العمالة أهم المشكلات التى تواجه عمليات التصفية، التي تنتقص من بعض المميزات التى كان يحصل عليها العامل مثل العلاوات والحوافز والأرباح، إذ إن الشركة تحت التصفية لا تعمل ولا تحقق عوائد، ويبقى على المصفى مهمة إخراج العمالة وتعويضهم وهى مهمة صعبة وتحتاج تمويل كبير.
وطبقا للقانون فهناك عدد من الشركات ستتعرض خلال الفترة القادمة للتصفية، من أبرزها شركات النحاس المصرية، والمصرية للمواسير – سيجوارت، والنصر للاجهزة الكهربائية – نيازا، والنقل والهندسة، والتي وصل مجمل خسائرها بما يفوق المليار جنيه ، ومطابع محرم الصناعية، والعامة لصناعة الورق – راكتا كذلك النصر لصناعة المواسير الصلب ولوازمها، وشركة النصر للكيماويات الدوائية، وعمر أفندى وشركة النصر لصناعة الكاوتشوك ناروبين والتي تعدت خسائرها اكتر من راس المال والتي حققت خسائر متوالية خلال العام المالى 2019 -2020 و 2020 – 2021، بما يفوق 35 مليون جنيه في العامين، علما بأن هذه الشركة مدينة بأكثر من 250 مليون جنيه الى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، بالإضافة الى الشركة الهندسية لصناعة السيارات، والنصر لصناعة السيارات والتي من المفترض أنها تخضع الى مشروع تطوير وتحديث كبير، لإنتاج السيارة الكهربائية "e 70"، والتي أصبح مستقبلها يسوده الغموض بعد انسحاب شركة دونج فينج الصينية.
«النصر للسيارات» و "E70
شهد 2020 إحياء «النصر للسيارات» لإنتاج سيارات كهربائية لأول مرة فى مصر، فى ضوء التوجه العالمي نحو التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، وتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن تخفيض مستوى التلوث وتصنيع سيارة كهربائية مصرية بالكامل بالتعاون مع شركات عالمية، وتم الاستعداد لتوقع عقود الشراكة مع شركة «دونج فينج» الصينية لإنتاج 25 ألف سيارة ركوب كهربائية سنويًا، ما يعد انطلاقة لصناعة السيارات الكهربائية فى مصر وبوابة تصدير إلى أفريقيا والدول المجاورة.
وأعلن هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، عن موعد تصنيع أول سيارة مصرية بالكامل، " في الربع الأخير من العام القادم 2022 لتعلن بذلك وزارة قطاع الاعمال عن إعادة إحياء شركة النصر لصناعة السيارات، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات المصنعة للسيارات في الصين لإنتاج السيارات الكهربائية.
"نصرE70"
شهد منتصف يونيو 2021 توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي النصر للسيارات، و"دونج فينج"، لإنتاج السيارة "نصر E70" وبعد ان تم تحديد مواصفاتها بقدرتها العالية والتي تصل إلى 147 حصانا وسرعة قصوى تصل إلى 150 كيلومترا في الساعة، كما يمكنها السير من 400 كيلومتر حتى 500 كيلو متر في الشحنة الواحدة واحتوائها أنظمة الأمان والسلامة مثل نظام ABS ، ونظام EBD ، ونظام ESC ، ونظام BA ، ونظام TCS ، ونظام HSA ، ومؤشر إطارات bsd.
وأعلنت قطاع الاعمال ايضا عن طرق شحن سيارة "نصر E70" الكهربائية بشاحن قدرته 7.3 كيلو وات/ساعة، نحو 6-7 ساعات، و4 ساعات بشاحن قدرته 22 كيلووات/ساعة، وما بين 30، و40 دقيقة بشاحن DC قدرته تتعدى 50 كيلووات/ساعة كما تم الاعلان عن سعرها الذى سيترواح ما بين 300 ألف جنيه حتى 320 ألف جنيه.
كما أعلن هشام توفيق وزير قطاع الاعمال عن الموعد الرسمي، لإطلاق "نصر "E70 منتصف العام المقبل 2022، فكان من الطبيعى أن يتم البدء فى مرحلة التفاوض النهائى بشأن الأمور التجارية والسعر النهائي، لمكونات السيارة (المكون المستورد من الشركة الصينية) .