قال محمد يوسف المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الصين تعد ثاني أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، مضيفا أن ما تشهده الصين من تطور غير مسبوق في كافة النواحي الاقتصادية، يؤهلها لتكون الشريك الاقتصادي الأكبر والأهم لمصر وإفريقيا في المرحلة المقبلة.
بناء تعاون استراتيجي لتنمية أفريقيا
جاء ذلك، في كلمته اليوم الأحد خلال مشاركته في ندوة رقمية بعنوان: «بناء المجتمع الصيني الإفريقي ذي المستقبل المشترك في العصر الجديد»، تلبية لدعوة السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانغ.
وأكد 'يوسف' خلال كلمته مجموعة من الموضوعات الهامة، التي من المفترض أن تؤخذ في الاعتبار أثناء بناء تعاون استراتيجي، يعود بالمنفعة المتبادلة على الطرفين وهي: أن القارة الإفريقية من أغنى قارات العالم بما يتوافر لديها من موارد طبيعية ومزايا نسبية وتنافسية غير مستغلة.
وأشار إلى أن القارة الأفريقية لديها موارد بشرية متميزة، إذا تم تأهيلها بالأسلوب الأمثل تحقق نجاحات غير مسبوقة في كافة المجالات وخير دليل على ذلك أن أفضل الكفاءات في الدول الغربية وأمريكا في الطب والهندسة والتكنولوجيا والرياضة والثقافة من أصول أفريقية.
وأضاف أن القارة الإفريقية عانت من الاستعمار الغربي على مدى القرنين الماضيين، والذي تحول من استعمار سياسي وعسكري الي استعمار اقتصادي حقق فيه الغرب مكاسب اقتصادية كبيرة ولم تستفد القارة الأفريقية منه، لذا أصبح حالياً لدى القارة الأفريقية رفض داخلي لأي استغلال اقتصادي جديد، و تلك، هي الفرصة المتميزة لشركاء جدد لبناء تعاون استراتيجي قائم على المنفعة المتبادلة.
وأشار إلى أن الصين هي الدائن الأكبر للقارة الإفريقية والشريك التجاري الأول لها، مؤكدا أن لدى الصين فرصة ذهبية يجب أن تحسن استغلالها لكسب ثقة القارة الأفريقية، من خلال وضع استراتيجية لبناء تعاون استراتيجي قائم على المنفعة المتبادلة يحقق التنمية والرفاهية لأبناء القارة الأفريقية، مؤكدا أن إفريقيا تعلمت من دروس الماضي، ولن تقبل أن تكرر نفس الخطأ في المستقبل.
و دعا المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، دولة الصين أن تغير مقولة أنها أكبر دائن لأفريقيا إلى مقولة أكبر مستثمر و ريك إستراتيجي لإفريقيا.
وأوضح أنه طبقا لتقرير الأمم المتحدة الخاص بالاستثمار، تعد الصين المصدر الأول للاستثمار الأجنبي المباشر للخارج بإجمالي سنوي يفوق 130 مليار دولار بينما لم تصل في إفريقيا نسبة 1٪ من تلك الاستثمارات.
وناشد 'يوسف'، الجانب الصيني بأن تكون رؤيته بعيدة المدى، خاصةً وأنها تتعرض لضغوط اقتصادية من تكتلات اقتصادية مختلفة وزادت حدتها خلال العامين الماضيين بجانب تعرض المنطقة العربية والإفريقية، لمثل هذه الضغوط والتي ازدادت في حدتها خلال 2011، وهو ما يدعو إلى خلق شراكة استراتيجية، قائمة على العدالة ومتوافقة مع المبادئ والقيم والثقافة التي تتمتع بها الصين والدول الإفريقية وعلى رأسها مصر.