نجحت وزارة البترول بتوجيهات القيادة السياسية فى فتح آفاق جديدة لتعظيم الدور الإقليمي والاستراتيجي لمصر، فى إطار تحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة من خلال استيراد وتصدير وإسالة الغاز وتصدير الطاقة للعالم، وتعد البنية التحتية التي يتميز بها قطاع البترول عن غيره من القطاعات من أهم المميزات التي تجعل قطاع البترول هو الرائد.
زيادة التصدير
من جانبه يرى سيد خضر الخبير الاقتصادى، أن قطاع الغاز الطبيعي المسال ازدهر في الفترة الأخيرة بسبب زيادة الاستكشافات وإعادة فتح المصانع، فضلا عن الاتفاقيات البترولية التي تم توقيعها مؤخرا مع عدد من الشركات العالمية الكبرى والتي تهدف إلى دفع عجلة النشاط البترولي وسرعة إضافة احتياطيات جديدة لثروات مصر البترولية، وزيادة الإنتاج التي ستؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي في السوق المصري.
وأشار إلى زيادة التصدير إلى الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة في ظل تنامي الطلب المتوقع على الغاز الطبيعي، حيث تتمتع مصر ببنية تحتية متميزة لتصدير الغاز المنتج من حقولها وحقول شرق المتوسط مما يجعلها مؤهلة للمساهمة في تأمين احتياجات الأسواق الأوروبية بصفة خاصة خلال الفترة المقبلة خاصة زيادة الصادرات إلى دول جنوب شرق آسيا منها الصين والهند.
وأكد أن البنية التحتية هي التي أهلت مصر لهذا الدور الريادي حيث تم خلال عام 2021 تشغيل 4 خطوط جديدة لنقل الزيت الخام والمنتجات البترولية بالإضافة إلى إحلال وتجديد عدد من الخطوط بهدف الحفاظ على الطاقة التشغيلية لشبكة أنابيب البترول، وبلغ إجمالى أطوال الخطوط حوالى 295 كم بإجمالى تكلفة حوالى 6ر1 مليار جنيه.
مستودعات التخزين
وأضاف أنه تم إنشاء مستودعين للخام بمحطة قارون التابعة لشركة أنابيب البترول بهدف إنشاء سعات تخزينية جديدة داخل المحطة قارون وذلك عن طريق إنشاء 2 مستودع خام سعة الواحد 10 آلاف متر مكعب، وتبلغ تكلفة المشروع 195 مليون جنيه، فضلا عن إنشاء وحدة استلام وخلط وشحن البنزين بشركة النصر للبترول بهدف زيادة السعات التخزينية للبنزين 92 لتأمين احتياجات السوق المحلى منه وذلك عن طريق إنشاء صهريجى نافثا بسعة إجمالية 43 ألف متر مكعب وتبلغ تكلفة المشروع 98 مليون جنيه.
وتابع بأنه تم إنشاء 3 مستودعات ترباين وأسفلت ورواسب بإجمالى سعة 29 ألف متر مكعب بشركة النصر للبترول بهدف زيادة السعات التخزينية الاستراتيجية للمنتجات البترولية ، وتبلغ تكلفة المشروع 5ر89 مليون جنيه.
وأشار إلى أن مشروع إنشاء صهاريج تخزين خام بمناطق (عجرود -رأس غارب -رأس بدران -رأس شقير) ويهدف المشروع إلى زيادة السعات التخزينية للزيت الخام بسعة 32 مليون برميل من خلال إنشاء 29 مستودعاً، وتبلغ تكلفة المشروع الإجمالية 19 مليار جنيه.
مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول
يذكر أن شركة بتروجت حصلت على شهادة موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية عن تنفيذها مستودع تخزين خام البترول بمنطقة رأس بدران والذى سجل رقماً قياسياً فى مجاله كأضخم مستودع تخزين بسقف عائم على مستوى العالم بسعة حوالى 1ر1 مليون برميل زيت خام، فضلاً عن قيامها بتنفيذ المشروع بتقنيات وأساليب غير مسبوقة تعد الأولى والأكبر من نوعها فى تنفيذ أعمال مستودعات التخزين عالمياً.
ويأتى المشروع ضمن المشروع القومى لإنشاء مستودعات البترول الخام لعدد 29 مستودعاً بعدد من المناطق على مستوى الجمهورية والتى تتميز بسعات التخزين الكبيرة وسهولة التداول وفقاً لأحدث التقنيات التشغيلية وذلك فى إطار دعم البنية الأساسية وجهود تحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول.
كما قامت مؤسسة ميد العالمية والمعنية بالمشروعات الكبرى بالشرق الأوسط لتكريم الشركات والقطاعات الأكثر تميزاً وتنافسياً فى كافة المجالات الصناعية والإنشائية، بمنح قطاع البترول جائزة أفضل مشروع محلى فى القطاع عن مشروع إنشاء مستودعات تخزين الخام بمنطقة رأس بدران.
مشروعات تدعيم خطوط الشبكة القومية للغاز:
كما تم خلال عام 2021 تشغيل 5 خطوط لتدعيم الشبكة القومية لنقل الغاز الطبيعى بإجمالى أطوال حوالى 185 كم وإجمالى تكلفة حوالى 3 مليارات جنيه.