قال أحمد مرتضى الخبير الاقتصادي، إن أسعار السلع والخامات الأساسية، تشهد موجة من الارتفاع على مستوى العالم.
وأوضح في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن سياسات التيسير الكمي، وارتفاع تكاليف الشحن، نتيجة للطلب القوي على السلع والخامات بعد الإغلاقآت نتيجة أزمة كورونا، هو السبب في هذه الزيادات الأسعار.
وأوضح أن الارتفاعات طالت النفط والحديد والنحاس والألومنيوم، والذرة والقمح، وهو ما يؤثر على جميع السلع مثل: الأجهزة الكهربائية والسيارات والأعلاف والصناعات الإلكترونية، وأيضا أسعار العقارات.
وأضاف أن هذا الارتفاع يخلق موجة تضخمية، يعاني منها جميع الاقتصادات الكبرى، وهو ما ظهر في الاقتصاد الأمريكي، الذي يشهد موجة تضخمية لم تحدث منذ عشرين عاما، وهو ما يحد من معدلات النمو.
ولفت إلى أن التطورات الراهنة تؤثر على الأسواق الناشئة، مشيرا إلى أن أبرز المستفدين من موجة التضخم في هذه الأسواق سيكون شركات الأسمدة والبتروكيماويات، باعتبارها من الخامات الأساسية المرتبطة بالأسعار العالمية، والمتداخلة في العديد السلع الرئيسة، وبالتالي نجد ارتفاعا في أسعار الأغذية، وتأثر الاستهلاك ببعض القطاعات، خاصة الإلكترونيات والحديد والصلب والإسمنت، وأيضا الأدوية، خاصة في ظل أن القطاع الخاص غير النفطي، يعاني من انكماش، وهو ما يظهر في مؤشر مديري المشتريات، نتيجة ضعف القوة الشرائية للمستهلك.