قال أحمد مرتضى، الخبير الاقتصادي، إن حرب روسيا و أوكرانيا تشعل أسعار السلع والخامات عالميا، في الوقت الذي يحاول فيه العالم، تجاوز حجم الخسائر التى منيت بها القطاعات المختلفة نتيجة أزمة كورونا.
وأوضح أن العديد من الصناعات كانت تعاني نتيجة عودة الطلب القوي على بعض السلع، كما اتجهت البنوك المركزية إلى اتباع سياسة التيسير الكمي، ما خلق موجه تضخمية، نتج عنها رفع أسعار بعض الخامات، وهو ما أدى إلى تباطؤ اقتصادي ببعض القطاعات.
وأوضح أن روسيا، قوة مؤثرة في حجم الصادرات البترولية، بالإضافة إلى أن روسيا وأوكرانيا لديهم حصص مؤثرة للغاية، في إنتاج وتصدير القمح، بنسبة 23% من حجم صادرات القمح عالميا، بالإضافة إلى صادرات الزيوت والدهون على المستوى العالمي، مما يخلق أزمة كبرى للعديد من الدول خاصة دول إفريقيا والخليج العربي الأكثر استيرادا للقمح الروسي والأوكراني، وكذلك مصر أكبر مستورد للقمح عالميا، حيث تعتمد على على روسيا وأوكرانيا، في سد عجز القمح بنسبة كبيرة.
وأشار إلى تأثر عوائد السياحة المصرية، نظرا لأن السائح الروسي والأوكراني، الأكثر إشغالًا للفنادق والقرى السياحية، في شرم الشيخ والغردقة، مؤكدا أن الحرب ستؤثر على دول أوروبا وكافة الأسواق الكبرى، باعتبارهم كبار المستوردين للمواد البترولية والغاز، خاصة مع تحقيق أسعار البترول أقصى ارتفاعات في 15 عاما.
وأوضح أن أزمة النفط، تصب في صالح الدول المنتجة فقط.