«خبير»: الاضطرابات الجيوسياسية أثرت سلبيًا على اقتصاديات الدول بأكملها

تأثير الحرب على الاقتصاد العربي والمصري

محمد عطا اقتصادي
محمد عطا اقتصادي

قال محمد عطا، مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، اليوم الثلاثاء، إن ما يشهده العالم الآن من اضطرابات جيوسياسية واشتعال الأزمة الروسية الأوكرانية، كان له الأثر السلبي القوي على اقتصاديات الدول جميعًا، وخاصة في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الطاقة إلى جانب اشتغال أسعار السلع والخامات، ولا سيما استكمال سلسلة ارتفاعات معدلات التضخم عالميًا.

وأضاف "عطا"، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، إن التأثيرات السلبية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية بالفعل سوف تطرأ على اقتصاديات الدول ولكن بنسب متفاوتة نظرًا للموقع إلى جانب ارتباط المصالح المشتركة.

وأوضح أن التأثير المباشر للأزمة الراهنة يقع بصورة مباشرة على الدول الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك نظرًا لاقتراب الدول الأوروبية من الحدث بين دول النزاع إلى جانب التبادل الاقتصادي، حيث تعد روسيا من أكبر مصدري الغاز إلى أوروبا علاوة على احتدام الموقف بين روسيا والولايات المتحدة، وخاصة بعد اتجاه أمريكا وأوروبا بفرض الكثير من العقوبات الاقتصادية على روسيا، ولذلك نجد أن التأثير الأكبر سوف ينال دول الجوار سواء الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية

الدول العربية

وأشار إلى أنه بالرغم من وجود أزمة عالمية واضطراب أوضاع جيوسياسية قوي إلا أن صعود النفط جراء هذه الأزمة جاء ليحدث التوازن داخل دول الخليج لكونها أكبر منتجي النفط فمع الصعود القوي لأسعار النفط تزيد إيرادات دول الخليج مما يحسن الكثير من معدلات النمو معتمدة على القطاعات النفطية بداخلها

مصر

وأكد أنه على الرغم من أن مصر تعد دولة مستوردة للنفط وأن زيادة أسعاره، تشكل أعباء إضافية على الدولة والاقتصاد المصري إلا أن الارتفاعات جاءت بأسعار الطاقة، جميعًا لتشمل أسعار الغاز ارتفاعًا ملحوظًا مما يساعد على توازن الأمور مرة أخرى، وخاصة بعد العديد من الاكتشافات الأخيرة والاتجاه إلى التصدير.

وأكد أن تصريحات الحكومة المصرية، بأن احتياطي مصر من القمح يكفي لمدة ٤ شهور إلى جانب حلول موسم حصاد القمح المصري ببداية أبريل المقبل سيخفف من حدة تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصاد المصري

وأوضح "عطا"، أن أسعار النفط حاليًا ترتبط ارتباط وثيق مع تطورات الحرب الروسية الأوكرانية فكلما اشتعل الوضع وازدادت حدة التدخل العسكرى داخل أوكرانيا اتجهت أسعار النفط لاستكمال مسيرة الصعود التي بدأتها منذ بداية الأزمة، بينما في حالة هدوء الأوضاع والبدء في الحديث عن الجلوس حول مائدة المفاوضات لبحث سبل التفاوض للخروج من الازمة اتجهت أسعار النفط نحو الهبوط مرة أخرى مما يعني مدى تحكم تطورات الأوضاع بحركة أسعار النفط في الفترات القادمة.

وأضاف أنه طبقًا لما أشارت إليه الكثير من المؤسسات المالية العالمية، وجاءت آخرهم (جولدن مان ساكس ) أن في حالة استمرار تفاقم الوضع والأزمة الروسية الأوكرانية من المتوقع أن يخترق النفط حاجز الـ١٢٠ دولار، وصولًا إلى ١٤٠ دولار للبرميل بنهاية مارس الحالي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً