قالت الدكتورة شيماء فرغلي، الخبير الاقتصادي، إن الدولة حينما خططت للتوسع العمراني وعملت على تنفيذ إنشاء المدن الجديدة كان ذلك بهدف توسيع الرقعة السكانية في تلك المدن.
وأضافت فرغلي خلال تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أنه بالنسبة لمحافظات القاهرة والجيزة، يعتبر أكثر المحافظات التي بها تكدس سكاني كبير، وبالتالي كان لابد وأن يتم التوسع العمراني والخروج بظهير جديد يستوعب تلك الكثافة السكانية.
وتابعت أن الجمهورية الجديدة فطنت إلى هذا التكدس السكاني، وبدأت تنشئ المدن الجديدة ومنها العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة كظهير للقاهرة ومدن أكتوبر وأكتوبر الجديدة والشيخ زايد كظهير للجيزة، موضحة أن سكان القاهرة والجيزة تمكنوا تدريجيًا من السكن بالمدن الجديدة والخروج خارج حيز منطقتهم السكنية.
وأشارت إلى أن مواطني الأقاليم ومنهم الأسكندرية ودمياط والمنصورة وغيرهم سيتقبلون فكرة ضرورة الانتقال إلى المدن الجديدة المضاهية لمحافظاتهم، لافتة إلى أن أبناء محافظة دمياط مثلا انتقلت شريحة كبيرة منهم إلى دمياط الجديدة، ومن المتوقع أن ينتقل أبناء المنصورة إلى المنصورة الجديدة والإسكندرية إلى برج العرب وهكذا.
وأوضحت فرغلي ، أن الدولة ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تمكنت من تنفيذ وحدات سكنية بتلك المدن بأسعار مخفضة لمحدودي ومتوسطى الدخل لتشجيع تلك الفئات على العيش بالمدن الجديدة، كما وفرت لهم المشروعات والمناطق الصناعية والمناطق اللوجيستية لتكون عناصر جذب للمواطنين الراغبين في السكن بالمدن الجديدة.