أكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن توفير مستلزمات الإنتاج يعد أهم التحديات التي تواجه المصنعين في الوقت الحالي، مما يتطلب تدخل الحكومة بصورة عاجلة لبدء الإنتاج في أقرب وقت ممكن.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن غرفة الصناعات الهندسية بدأت بالفعل منذ عامين العمل على ملف تصنيع المنتج المحلى قبل أن تبدأ وزارة التجارة والصناعة العمل به مع فريق "ابدأ" بتوجيه رئاسي، لافتًا إلى أنه من خلال عدة اجتماعات، تم بحث دعم الصناعات الهندسية من خلال حصر المنتجات التي يتم استيرادها بإحصائيات خاصة من الجمارك.
وأضاف أن الاجتماعات هدفت إلى إحلال المكون المحلى مكان المكون الأجنبي والحد من الواردات والرفع من قيمة المنتج المحلى والعمل بالجنيه المصري، وبالفعل أثمر العمل في الملف عن نتائج جيدة جدًا، مشيرا إلى أنه كمثال في الأدوات الصحية في نهاية 2019 في 3 أشهر فقط، استوردنا بـ 3 مليارات جنيه استطعنا البحث في الأسباب وبحثنا أحوال المصنع المتوقفة وأسباب التوقف والتعثر واستطعنا حل المكون المحلى مكان المكون الأجنبي الأمر الذى أفاد الصناعة لأن للصناعات الهندسية مستلزمات وخدمات إنتاج كثيرة جدا ومتعددة.
وأشار إلى أن الغرفة بحثت بالفعل على أرض الواقع، أسباب تعثر المصانع وتوقفها هل يرجع إلى سبب مالي أم تكنولوجي أو إمكانيات، لأنه من خلال حل المعوقات سنستطيع النهوض بقطاع الصناعة، لافتا إلى أن نسبة المكون المحلى في بعض الأجهزة المالية وصلت إلى 72% بعد أن كان لا يتعدى 50%، ومن المنتجات الهندسية التي تم حصرها كمبروسر الثلاجات ومفتاح السيفتى للبوتجازات، ومن خلال خطواتنا الإستباقية بدأنا بالفعل التوقيع مع الشريك الأجنبى في بعض الإحتياجات.
وأشار المهندس إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت العديد من المعوقات، لأن أوكرانيا وروسيا والدول المحيطة بهما المصدر الأساسي للمعادن، مع ارتفاع سعر الدولار شكلا تحديا للصناعات الهندسية، إلا أنه طبقا للآلية الجديدة التي أعلنتها القيادة السياسية بالرجوع إلى التعامل بالتحويلات المستندية وحصر الـ131 منتجا ستشكل دعما جديدا للصناعة.