وسط تحديات القطاع.. شركات المقاولات تتنافس لاقتحام السوق الأفريقي (تقرير)

التشييد والبناء
التشييد والبناء

بالرغم من التحديات الكبيرة التي يشهدها قطاع التشيد والبناء المصري، إلا أنه يسعى للتواجد داخل الأسواق الإفريقية خلال المرحلة المقبلة.

ونستعرض خلال التالي، جهود الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، والاتحاد الأفريقي لممقاولي التشييد والبناء، للتواجد داخل الأسواق الإفريقية خلال المرحلة المقبلة:

قال محمد سامي سعد رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء قام بإعداد تقرير حول المواصفات الواجب توافرها فى شركات المقاولات للعمل في افريقيا وإتاحة الفرص للشركات على الموقع الإلكتروني للاتحاد.

وأضاف سعد خلال تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن التوسع في الأسواق الإفريقية يتطلب توافر رؤية استراتيجية للشركة الراغبة في ذلك وإداراتها.

وأشار، إلى أنه تم وضع هذه المواصفات بعد مناقشات مع شركات المقاولات ذات الخبرة الواسعة في الأسواق الإفريقية ومنها السويدي إلكتريك و المقاولون العرب وسامكريت وبتروجيت.

وأفاد، أن هذه الرؤية يجب أن تتضمن ما تحتاجه هذه الشركات من التوسع في هذه الأسواق، وكيفية تحقيق ذلك، بالإضافة إلى آلية تحصيل حقوقها المالية.

وأوضح سامي سعد، أنه تم مخاطبة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بهذا التقرير وفقا لطلبها، مؤكدا ضرورة تعرف الشركات على هذه المواصفات بما يدعمها للتوسع في أسواق القارة.

وشدد على أنه نظرا لتنوع جنسيات الشركات الأجنبية العاملة في الأسواق الأفريقية، يجب على الراغبين في التوسع بها امتلاك إستراتيجية مختلفة للمنافسة مع هذه الكيانات واقتناص الفرص الاستثمارية المختلفة بالقارة.

وكشف المهندس حسن عبدالعزيز رئيس الاتحاد الأفريقي لممقاولي التشييد والبناء، عن توجه وفد من الاتحاد وعدد من شركات المقاولات المصرية إلى كوت ديفوار - الأسبوع الماضي -، من أجل توقيع عدد من العقود لتنفيذ بعض المشروعات هناك.

وأفاد عبدالعزيز، أن الوفد ضم عددا من شركات المقاولات وشركات مواد البناء والمكاتب الاستشارية مع الاتحاد الأفريقي فضلا عن شركة إيجاد، بحيث يكون هناك مجموعة متكاملة يتم التحرك من خلالها.

وأشار، إلى أن الشركات المصرية اكتسبت خبرات كبيرة ساعدتها في زيادة الجودة من تنفيذ المشروعات القومية التي أقامتها الدولة خلال الفترة الماضية.

وأوضح عبد العزيز ، أن الاتحاد يتبنى خطة إستراتيجية من أجل رفع كفاءة وتأهيل شركات المقاولات في القارة الأفريقية، لتولي تنفيذ المشروعات داخل القارة.

وأكد، أن الهدف من ذلك زيادة قدرة الشركات على تنفيذ المشروعات داخل القارة بديلا عن الشركات الأجنبية، لعدم خروج خيرات القارة خارجها.

وقدم عبد العزيز مقترحا بوجود تحالفات بين مختلف الشركات الأفريقية من أجل تنفيذ المشروعات، منوهًا بأن الشركات المصرية عند تنفيذها أي مشروع يكون لديها شريك محلي بما يجعلها تنقل خبراتها لتلك الشركات.

وأشار، إلى أن هناك بعض المشكلات التي تعاني منها القارة والتي تتطلب وجود إرادة وعزيمة وتوفير التمويلات اللازمة لإيجاد بنية تحتية قوية بالقارة.

وأوضح أن هذه المشكلات يتمثل أهمها في عدم وجود أساطيل للشحن البحري، مطالبا بضرورة قيام الاتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي بإنشاء أسطول بحري أو عدد من شركات النقل البحري لنقل المعدات ومواد البناء.

ولفت عبد العزيز إلى أن ثاني أكبر المشكلات في القارة عدم اكتمال البنية التحتية للطرق، منوهًا بأن هناك بعض الطرق التي يتم تنفيذها حاليًا للربط بين محاور أفريقيا ومنها طريق الإسكندرية- كيب تاون، والذي تم منه جزء الربط بين مصر والسودان، وما زال لم ينفذ الجزء المتبقي من إثيوبيا وكيب تاون

وتابع، أن هناك طريقا أخر تحت التنفيذ كذلك وهو جيبوتي- داكار بالسنغال، وطريق ثالث جنوب مصر وجنوب ليبيا حتى تشاد، مطالبا بضرورة تطوير الطريق الساحلي الأفريقي بين مصر والمغرب، فضلا عن ضرورة أن يكون هناك طريق دولي في غرب أفريقيا من أجل تسهيل نقل المواد والبضائع.

ونوه عبد العزيز بوجود مشكلة أخرى تتمثل في وجود تأخير إصدار التأشيرات داخل بعض الدول الأفريقية الأمر الذي يتسبب في تعطل تبادل الزيارات بين مجتمع الأعمال، مطالبا بضرورة تسهيل ذلك

وطالب بضرورة قيام البنوك وشركات التأمين المصرية بفتح فروع لها داخل دول القارة الأفريقية، من أجل تقديم التسهيلات للشركات المصرية التي تنفذ مشروعات بها وكذلك عمليات التصدير والاستيراد، وكذلك تخفيف الإجراءات والاشتراطات.

قال ديدييه بوديمبو وزير الهيدروكربونات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن بلاده تهدف لتدشين العديد من مشروعات البنية التحتية خلال الفترة بحجم أعمال متوقع 600 مليار دولار.

ودعا بوديمبو شركات المقاولات المصرية للمساهمة في هذه المشروعات لما تمتلكه من خبرات واسعة وإمكانيات فنية وبشرية تؤهلها لتحقيق ذلك.

وأشار إلى أن بلاده ستعمل على توفير جميع التيسيرات وسبل الدعم للمستثمرين من الأسواق الخارجية وعلى رأسها شركات المقاولات المصرية، بما يسهل من عملهم.

وأوضح أن هذه الاستثمارات تتضمن مشروعات إنتاج غاز الميثان ومد الخطوط وأنابيب الغاز، مشيرا إلى استهداف جمهورية الكونغو التوسع في هذه المشروعات خلال الفترة.

من ناحية أخرى، أكد كريستيان أومبلينجو مواكا، نائب العضو المنتدب لصندوق ترويج الصناعات بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجود تعاون متكامل ومثمر مع الشركات المصرية من أجل تحسين البنية التحتية وتحقيق المنفعة العامة، لافتا إلى أنه تم التعاون مع شركة حسن علام في تنفيذ العديد من المشروعات الخاصة بالبنية التحتية.

وأشار، إلى إنشاء العديد من الطرق بفضل الشركة المصرية الأفريقية العربية للتنمية، والمؤسسات المالية والتي مدت العون من خلال تزويدنا بالعديد من الخبرات.

ولفت أومبلينجو مواكا إلى أن هذه الشركات بالتعاون معنا تعمل على تقوية البنية التحتية، وتساعد الشركات في تحقيق أهدافها من تطوير البنية والوصول إلى الهدف المرجو منه واكتساب الخبرات التكنولوجية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً