قال الدكتور محمد عبد الهادي خبير سوق المال، إن أهم محددات سعر الدولار واتجاهاته صعودا وهبوطا تتمحور في مدي التنبؤ بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتي تتركز أساسا علي معدلات التضخم ومعدلات التوظيف ومؤشر مديري مشتريات المستهلكين وعوامل أخرى.
وأوضح أن القرارات الصادرة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تحدد مسار كل من الدولار والذهب، واللذين يسيران في اتجاهين مختلفين نظرا لما يجمعهما من أنهما يعتبران ملاذت آمنة وبدائل استثمارية، وأي قرارات محفزة لأحدهما تعكس اتجاه الآخر.
وأضاف أنه خلال الفترة السابقة، ونظرا لتباين الأخبار من قبل الاحتياطي الفيدرالي نحو بيانات التضخم وانخفاضها من 9.1% إبان الرفع السابق إلي 8.5%، وخطاب جيروم باول المتفائل نحو تخفيف حدة التشديد النقدي للسياسات البنكية، فقد أدى ذلك إلي انخفاض سعر الدولار وعدم جاذبية الاستثمار في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، موضحا أنه في ظل تنبؤات وتصريحات أخرى عن كبح التضخم بالاستمرار في رفع الفائدة في الاجتماع القادم ما يؤدي إلي ارتفاع شهية المستثمرين نحو الدولار.
وأكد أن المحدد حاليا في قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وما يحدث من تكهنات حاليا تكون أرضا خصبة للمضاربات والتحرك بين كافة أوجه الاستثمار وهي الدولار والذهب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
