خبراء: الحفاظ على النمو سر تثبيت سعر الفائدة

البنك المركزي
البنك المركزي

رصد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أسباب اتجاه لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها اليوم بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 11.25%، 12.25%، على الترتيب ذاته.

ويرجع ذلك إلى الحفاظ على معدلات النمو وتحقيق المستهدفات من ناحية، إضافة إلى الحد من زيادة تكلفة التمويل على الشركات، إضافة إلى استقرار معدلات التضخم خلال الشهر الماضي حيث كان الارتفاع بنسبة قليلة لا تذكر .

أوضح غراب، أن العوائد على أذون الخزانة ارتفعت لمستوى 16%، إضافة إلى أنه في ظل تراجع الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين فكان لا يوجد داعي أو سبب لرفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي، وبالتالي لجأ البنك المركزي إلى تثبيت سعر الفائدة وسيحسم الأمر في اجتماعه القادم نهاية سبتمبر، موضحا أن انخفاض أسعار البترول واستقرار سعره عالميا، إضافة إلى انخفاض أسعار السلع الغذائية عالميا وفي مصر خاصة القمح والأرز والخضروات والحبوب، تعد مؤشرا جيدا لخفض نسبة التضخم الفترة القادمة وهنا فلا داعي لزيادة سعر الفائدة.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن هناك عوامل ساعدت على تثبيت سعر الفائدة وهي أن تثبيت سعر الفائدة يشجع على الاستثمار وزيادة الاستثمارات وزيادة الإنتاج ومن ثم زيادة المعروض في الأسواق وهذا يساهم في خفض أسعار السلع لأن زيادة المعروض يخفض الأسعار أو يجعلها مستقرة، كما أن زيادة الإنتاج خاصة في ظل توجه الدولة لتعظيم الصناعة الوطنية وزيادة حجم الصادرات للوصول لـ 100 مليار دولار فهذا يرفع من قيمة الجنيه أمام الدولار، وهذا يساهم في جذب المستثمرين الأجانب .

وتابع غراب، أن انخفاض أسعار النفط والحبوب يساعد على تخفيف الضغط على ميزان المدفوعات المصري، كما أن البنك المركزي قد قام برفع أسعار الفائدة مرتين خلال شهري مارس ومايو 2022 وهي تعد خطوة استباقية عقب الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أنه لو اتجه المركزي لرفع سعر الفائدة هذه المرة فكانت قيمة الجنيه ستنخفض أمام الدولار مرة أخرى، إضافة إلى أن رفع سعرها يعمل على رفع فوائد الدين .

من جانبه قال محمد محمود الباحث الاقتصادي أن رفع سعر الفائدة كان أمر شبه حتمي خلال العام الجاري في ظل رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

وأوضح أنه مع مستجدات تعيين محافظ جديد للبنك المركزي كان الأرجح تثبيت سعر الفائدة اليوم في انتظار المستجدات والتطورات في الفترة القادمة .

ونوه أن لجنة السياسة النقدية تتكون من تسعة أعضاء تتضمن محافظ البنك المركزى ونائبى المحافظ وستة أعضاء من مجلس إدارة البنك المركزى ورئيس اللجنة هو محافظ البنك المركزى الذي تم تعينه من ساعات ولذلك كان من الأرجح تثبيت سعر الفائدة اليوم.

وأشار أن التثبيت لا يعنى اننا لسنا في حاجة الي رفع سعر الفائدة خصوصا في ظل نسب التضخم المرتفعة

حيث كان يستهدف البنك المركزي معدل تضخم عند 7% (بزيادة أو نقصان 2%) خلال الربع الأخير من 2022 وفعليا وصل معدل التضخم الأساسي إلى 15.6% على أساس سنوي في يوليو 2022 مقارنة مع 14.6% في شهر يونيو .

وأكد أن رفع سعر الفائدة يؤثر على الاستثمار بسالب بشكل أو بأخر بالإضافة إلى وجود تحديات ومعوقات أخرى للاستثمار ، بالإضافة إلى أن رفع سعر الفائدة يرفع من عجز الموازنة العامة ولذلك فرفع سعر الفائدة يجب أن يكون بحساب .

WhatsApp
Telegram