نحر الشواطئ يهدد الساحل الشمالي.. وخبير يطالب بمراجعة تراخيص بناء الموانئ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اشتكى عدد من الملاك بالساحل الشمالي وخاصة في منطقة سيدي عبدالرحمن، شرق مدينة مرسى مطروح من أزمة نحر الشاطئ، والزحف بالقرب من المناطق السكنية، مما جعل أهالي وسكان هذه المناطق يطالبون وزارة البيئة، بالعمل على إيجاد حلول لمشكلة نحر الشواطئ والتي اقتربت من التهام بيوتهم المطلة على الساحل.

قال محمد حمدي، الخبير البيئي والجيولوجي، إن تراجع الشاطئ خلال السنوات الآخيرة السابقة باتجاه الساحل على ما يقارب 10 أمتار أو أكثر من ذلك، سبب ضررًا كبيرًا لسكان المناطق القريبة منها، ومنها منطقة سيدي عبدالرحمن وعدد آخر من المناطق القريبة منها.

وأضاف "حمدي"، لـ"أهل مصر" أنه طالب بمراجعة تراخيص بناء الموانئ وأيضا ما يتم من عمل مدن سكنية على الساحل باعتبار أنها خطر يهدد أمن واستقرار هؤلاء السكان هناك، ويجعل المنشأة السكنية سريعة الانهيار بفعل العوامل الجوية والبيئة وجولوجيا المكان.

وأكد أن النحر يعتبر حالة من التآكل لأرض الساحل يزول معها الشاطئ ويكون المتسبب في ذلك تسارع الأمواج في عمليات المد والجزر والتصريف والحمل، حيث يحدد حالة التآكل في أي منطقة بطول الساحل ومساحته ومدى وصول الأمواج إليها، فكلما زاد تسنن الساحل ازداد طوله وتزايد مدى مجال تأثير الأمواج عليها رأسيا، ويكون محدود العمق لا يُجاوز الحد الأدنى الذي تبلغه مياه الجزر.

على جانب آخر، أظهرت دراسات عالمية أن معدلات التعرية تزداد بشكل كبير مع زيادة درجة حرارة ماء البحر، حيث أدي زيادة درجة حرارة الماء بمقدار 10 درجات مئوية إلى زيادة متوسط معدلات التعرية بمقدار ثمانية أضعاف، حيث سجلت السواحل المصرية زيادة قدرها 1.6 درجة مئوية في الفترة من 1993 وحتى 2020 مما يعجل من معدل النحر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً