وصلت أسعار الذرة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في شهرين، بالتزامن مع تحقيق مزيد من المكاسب في العقود الآجلة للمحاصيل الرئيسية الأخرى المتداولة في الولايات المتحدة.
وسجل مؤشر بلومبيرج للحبوب ارتفاعاً بنسبة 12% بعد عملية التصحيح بين شهري مايو ويوليو، مما ساهم مؤقتاً على الأقل في تهدئة المخاوف بشأن أزمة الغذاء العالمية.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك أن استمرار تأثير الأحوال الجوية السيئة في الإنتاج، والانخفاض الكبير في الصادرات الأوكرانية بالمقارنة مع الأعوام السابقة، دفع هذه المخاوف للظهور مجدداً لأسباب ليس أقلها الارتفاع الذي شهدته قيمة الدولار الأمريكي مؤخراً والذي زاد التأثير بالنسبة لمشتري الحبوب بالعملات المحلية.
وأضاف أن الارتفاع الأخير الذي شهدته الذرة الأمريكية جاء مدعوماً بالمخاوف المتعلقة بالطقس الحار والجاف في منطقة الغرب الأوسط خلال فترة نضج المحاصيل الزراعية، ما قد يؤدي إلى انخفاض كمية الإنتاج.
وتعد الولايات المتحدة أكبر منتج ومصدّر للذرة، والتي تتنوّع استخداماتها بين إنتاج الأعلاف للحيوانات واستخراج الوقود الحيوي وإنتاج مواد التحلية.
ومن المرجّح أن يؤدي ضعف إنتاجها من هذا المحصول إلى تجدد المخاوف بشأن الأمن الغذائي، والتي ترتبط بالحرب الأوكرانية، والجفاف، والتأثيرات الكلية للتغير المناخي».
وختم هانسون: «وبالإضافة إلى ما سبق، والتباطؤ في شحنات الحبوب الواردة من أوكرانيا، فإننا نشهد حالياً حدوث جفاف في الصين، والذي قد يهدد مستويات الإنتاج المحلية ويدفعها لزيادة وارداتها من الحبوب.
وساهم الجفاف الحاصل في دول الاتحاد الأوروبي خلال فصل الصيف الحالي في تعزيز التوقعات بانخفاض الإنتاج».