قال دكتور سيد قاسم عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع ، مما لا شك فيه أن منظومة الطاقة العالمية تواجه حالة من الاضطراب بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية ، التي اندلعت في فبراير الماضي، بالاضافة الى تفاقم الطلب العالمي للبترول الذي أدى إلى نقص في المعروض ، والذي ساهما في ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء.
واوضح انه ما تزال أزمة الطاقة المتفاقمة تلقي بظلالها على الأسواق العالمية والمحلية أيضاً، وسط رغبة متزايدة من القوى العظمى في فرض هيمنتها سياسيًا واقتصاديًا ومن ثم فإن أزمة الطاقة الحالية سوف تشجع العالم على اعتماد سياسات حكومية أسرع للانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة .
واوضح ان بعض القطاعات الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الأسمدة والصلب والورق قد تواجه صعوبة قصوى مؤقتًا بل فى بعض البلدان تجد اغلاقاً موقتاً ، مما يتسبب فى اعاقة نمو الناتج المحلي الإجمالي .
واشار الى انه فى ظل ذلك فربما تُحرّك أزمة الطاقة التي لحقت بالأسواق العالمية مؤخرًا المياه الراكدة بها، وتعيد رسم خريطة أسواق الطاقة مرة أخرى حيث من المحتمل الأكثر أن نسرع الى مصادر الطاقة النظيفة .
واكد انه لكى نتجاوز أزمة الطاقة بصورة فعلية محلياً ، فلابد أن تسعي الحكومة نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك ، بالاضافة الى دمج الخطط المناخية ضمن الخطط طويلة الأجل ، ما يجعل تحركها مدروسًا وليس مجرد رد فعل لضغوط أزمة الطاقة ذات المدى القصير