ارتفعت أسعار النفط بعدما أظهر تقرير حكومي انخفاض مخزونات الوقود الأميركية إلى مستويات حرجة، مما زاد من مخاوف الإمدادات في الشتاء، حيث صعدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2% إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 90.36 دولار للبرميل.
وارتفعت الأسعار مع انخفاض مخزونات البنزين إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2014، كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير على الساحل الشرقي لأدنى مستوى لها على الإطلاق موسميًا، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.
ويكاد يكون من المؤكد أنَّ الإمدادات الضيقة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين والديزل، ما يزيد من إجهاد ميزانيات الأسرة.
مع ذلك، ظلت أسعار النفط الخام عالقة في نطاق 12 دولارًا خلال الشهر الماضي، وسيراقب المشاركون في السوق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة اليوم لقياس توقُّعات الطلب.
من المتوقَّع أن يطلق البنك المركزي رابع زيادة في أسعار الفائدة على التوالي، وستكون هذه المرة بمقدار 75 نقطة أساس، بينما يبحث التجار عن أدلة حول وتيرة النمو الاقتصادي، وقالت عملاقة شحن الحاويات "ميرسك" (Maersk) إنَّ أوروبا على وشك الركود.
وقال مات سالي، مدير محفظة في شركة "تورتويز" (Tortoise)، وهي شركة تدير ما يقرب من 8 مليارات دولار من الأصول المتعلقة بالطاقة: "كان نمط التداول متقلباً حقاً بعد قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي"، وأضاف: "السوق في وضع جيد على 75 نقطة أساس، ولكني أعتقد أنَّ الطريقة التي يتحدثون بها عن اجتماع ديسمبر ستكون على الأرجح أكثر فائدة للسوق".
وسجل الخام مؤخرًا مكاسبه الشهرية الأولى في خمسة أشهر، مقترباً من 90 دولاراً بعد قرار تحالف "أوبك+" بخفض الإنتاج بدءًا من نوفمبر. وتراجعت الأسعار عن ذروتها التي تسببت الحرب بها، إذ يتوقَّع الاقتصاديون حدوث ركود في العديد من اقتصادات العالم، ويتوقَّعون أن تؤدي الإجراءات المرتبطة بترويض التضخم إلى إبطاء النمو.
وعلى الرغم من ذلك، ومع اقتراب الموعد النهائي لحظر النفط الروسي؛ تظهر مخاوف الإمداد مرة أخرى على رأس اهتمامات السوق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
