تراجع الدولار، اليوم الجمعة، بعد أن جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة دون التوقعات مما أثار آمالا في السوق في أن يكون التضخم قد بلغ ذروته وفي أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تقليص زياداته الحادة لأسعار الفائدة.
وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 7.7 بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر، في أقل زيادة منذ يناير، والتي جاءت دون توقعات لارتفاعه ثمانية بالمئة.
وهوى الدولار خلال الليل بعد صدور البيانات، وسجل أسوأ يوم له مقابل الين الياباني منذ عام 2016، إذ انخفض 3.7 بالمئة.
وعوض منذ ذلك الحين بعض تلك الخسائر وارتفع في أحدث التعاملات 0.53 بالمئة إلى 141.69 ين.
وحقق الجنيه الإسترليني أفضل مكاسب يومية منذ عام 2017، إذ قفز بأكثر من ثلاثة بالمئة خلال الليل، كما قفز الدولار الأسترالي نحو ثلاثة بالمئة، وهي أكبر زيادة منذ 2011.
ومقابل سلة من العملات، تراجع مؤشر الدولار أكثر من اثنين بالمئة خلال الليل، في أكبر هبوط منذ أكثر من عقد، وسجل 108.06.
وقالت كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: "كانت التحركات الليلية في الدولار حادة جدا... أعتقد أن نتائج مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر أكتوبر ستدعم تحولا نزوليا
لرفع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية أسعار الفائدة في ديسمبر".
وأضافت "سيكون مسؤولو الحكومة اليابانية سعداء بالتأكيد بشأن انخفاض الدولار/الين ليلا... وقد كان مدفوعا بشكل أساسي بالانخفاض الحاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية".
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد خلال الليل، إذ انخفضت عوائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى ما دون أربعة بالمئة مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من شهر.
وفي بداية التعاملات الآسيوية، كان الدولار يكافح لتعويض بعض خسائره، وسجل اليورو في أحدث تعاملات انخفاضا 0.31 بالمئة إلى 1.0179 دولار، بعد ارتفاعه نحو اثنين بالمئة خلال الليل.
وهبط الدولار النيوزيلندي 0.43 بالمئة إلى 0.6001 دولار، بعد مكاسب 2.4 بالمئة خلال الليل.
وتشبث الجنيه الإسترليني بمعظم مكاسبه المسائية وانخفض في أحدث التعاملات 0.32 بالمئة إلى 1.1673 دولار، في حين تراجع الدولار الأسترالي 0.42 بالمئة إلى 0.65915 دولار.
وبالنسبة للعملات المشفرة تراجعت بتكوين 0.3 بالمئة إلى 17501 دولار بعد أن انخفضت إلى ما دون 16 ألف دولار للمرة الأولى منذ أواخر عام 2020 في وقت سابق من الأسبوع.