صعدت أسعار النفط، اليوم الجمعة، وسط تفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سينهي دورة التشديد النقدي، مما يعزز الاقتصاد ويدعم الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 0113 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس آذار 48 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمئة، إلى 86.64
دولار للبرميل، في حين زادت أسعار الخام الأمريكي 54 سنتا إلى 80.87 دولار للبرميل، بزيادة 0.7 بالمئة.
ويتجه خاما القياس لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وأغلق كلاهما مرتفعا بنسبة واحد بالمئة أمس الخميس، بالقرب من أعلى مستويات إغلاق لهما منذ الأول من ديسمبر كانون الأول.
ويرى معظم الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سينهي دورة التشديد النقدي بعد رفع قدره 25 نقطة أساس في كل من اجتماعيه التاليين لتحديد السياسة، ثم سيبقي
أسعار الفائدة ثابتة على الأرجح لبقية العام على الأقل.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك جون ويليامز، أمس الخميس، إن البنك المركزي الأمريكي سيقر المزيد من رفع أسعار الفائدة، وإنه يرى علامات على أن الضغوط التضخمية ربما بدأت في
التراجع من مستوياتها بالغة الارتفاع.
وعبر عدد من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي الآخرين عن دعمهم لتحول نزولي في وتيرة رفع أسعار الفائدة.
في الوقت نفسه، يتجه مؤشر الدولار لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي. ويجعل ضعف الدولار النفط الخام، المسعر بالعملة الأمريكية، أرخص للمشترين في الخارج.
ومما دعم الأسعار أيضا، ارتفاع الطلب الصيني على النفط بنحو مليون برميل يوميا إلى 15.41 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني عن الشهر السابق، وهو أعلى مستوى منذ فبراير شباط، وذلك
وفقا لأحدث أرقام الصادرات التي نشرتها مبادرة البيانات المشتركة (جودي).
و قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أمس الخميس، إن أسواق الطاقة قد تشهد نقصا في الإمدادات في 2023 جراء انتعاش الاقتصاد الصيني والصعوبات التي تواجه صناعة النفط الروسية
في ظل العقوبات.