وقعت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، مع الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، مذكرة تفاهم حول «مبادرة التنمية العالمية» التي أطلقها الرئيس الصيني في وقت سابق، حيث تعزز مذكرة التفاهم الشراكة المصرية الصينية.
تفاصيل الإتفاق
كما تتضمن بندًا بإنشاء آلية للتشاور على مستوى الإدارات، فضلا عن العمل على صياغة استراتيجية متكاملة للتعاون الإنمائي بين مصر والصين لمدة 3-5 سنوات لأول مرة في ضوء العلاقات المشتركة بين البلدين، تتضمن المجالات والمشروعات التي سيتم تنفيذها من خلال برنامج التعاون الإنمائي.أهم محطات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين
وخلال اللقاء مع لوه تشاو هوي، رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهم محطات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين ومحفظة التعاون الإنمائي بين الجانبين وضرورة تعزيز جهود التعاون لدفع مجالات التنمية المشتركة.مصر من أهم شركاء الصين في القارة الأفريقية
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوكالة أن مصر من أهم شركاء الصين في القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وأن علاقات الصداقة التاريخية ممتدة منذ الحضارات القديمة كما أنها تشهد تطورًا كبيرًا حاليًا انطلاقًا من أولويات البلدين وجهودهما المشتركة لتحقيق التنمية.أهمية تعزيز التعاون المشترك
وأكدت «المشاط»، على أهمية تعزيز التعاون المشترك لنقل العلاقات المصرية الصينية لآفاق أكثر رحابة تأسيسًا على متابعة العلاقات التاريخية، وانطلاقًا من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها عام 2014 أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، للصين والتي رفعت مستوى العلاقات إلى العلاقات الاستراتيجية الشاملة، لافتة إلى أن أولويات مصر التنموية تتفق مع أهداف مبادرة «الحزام والطريق» الصينية كما أنها تعزز التعاون جنوب جنوب.ومن جانبه، أثنى رئيس الوكالة الصينية للتعاون الدولي، على الكلمة الافتتاحية التي ألقتها وزيرة التعاون الدولي في الجلسة الخاصة بحشد التمويل التنموي، كما أكد الطرفان أن هناك المزيد من الفرص التي يمكن أن يتم العمل والبناء عليها لتعزيز العلاقات بشكل أكبر بين الجانبين.
التعاون المصري الصيني
واتفق الجانبان أن التعاون المصري الصيني يعد نموذجًا يُحتذى به للتعاون جنوب جنوب من خلال حرص الجانبين على تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية والقمر الصناعى مصر سات 2 لتطبيقات الاستشعار الذي يعد من أهم المشروعات التى يجرى تنفيذها من موارد المنح الصينية المقدمة إلى مصر، ويمثل المشروع نموذجًا فريدًا لتبادل المعرفة والتعاون الفعال بين البلدين، فضلا عن أنه يؤكد حرص الجانب الصينى على دعم أولويات مصر فى تعزيز البحث العلمى بشكل عام ودعم برنامج الفضاء المصرى بشكل خاص.وشهدت زيارة وزيرة التعاون الدولي، للعاصمة الصينية «بكين» للمشاركة في منتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة، توقيع العديد من وثائق التعاون ومذكرات التفاهم التي تعزز الشراكة المصرية الصينية وتدفع جهود التنمية في الدولة.