سحب البنك المركزي المصري، اليوم الثلاثاء، نحو 62.9 مليار جنيه من فائض السيولة لدى البنوك العاملة في السوق المحلية، عبر عطاء الوديعة الأسبوعية ذات العائد الثابت، وبمشاركة 5 طلبات فقط، ليسجل بذلك أدنى قيمة مسحوبة منذ أكثر من 3 سنوات و4 أشهر.
وجاء تراجع حجم السحب في العطاء الأسبوعي كرد فعل مباشر على قرار البنك المركزي الأخير، الذي خفّض فيه أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، لتتراجع فائدة الوديعة الأسبوعية في عطاء اليوم إلى 20.5%، بعد أن كانت عند مستويات أعلى قبل قرار الخفض.
وتُعد هذه الآلية واحدة من أدوات السوق المفتوحة التي يستخدمها المركزي لإدارة السيولة وامتصاص الفوائض النقدية داخل الجهاز المصرفي، بهدف تقليل المعروض النقدي من الجنيه، والمساهمة في كبح التضخم.
وكانت السيولة المقدمة من البنوك قد تجاوزت حاجز التريليون جنيه في عدة عطاءات سابقة، مستفيدة من ارتفاع العائد على الوديعة، قبل أن يبدأ المركزي دورة التيسير النقدي وخفض الفائدة، التي انعكست على شهية البنوك للمشاركة بأحجام أقل في العطاءات الأخيرة.