عادت ثقة المستثمرين في ديون الأسواق الناشئة للظهور من جديد، وذلك على الرغم من التحديات التي تواجهها تلك الأسواق والتي أثرت بشكل كبير على أدائها، وذلك في ظل انخفاض الفارق مع نظيرتها الأمريكية.
وأبرزت البيانات المقدمة من مؤشر بلومبرغ المجمع لديون الأسواق الناشئة بالدولار تحسن الأداء، وهذا التحسن يتزامن مع تحسن أداء السندات المصرية الدولارية، سواء كانت من إصدارات الحكومة أو الشركات، وهو ما يظهر أن المستثمرين أصبحوا أكثر استعدادًا لتقبل مخاطر أقل من أجل الاستثمار في سندات الأسواق الناشئة، مما يعكس تحسنًا في تقديرهم لوضع اقتصادات تلك الدول.
البنك المركزي
انخفاض الفارق مع السندات الأمريكية
وقد أدت هذه العودة إلى انخفاض الفارق بين عائد سندات الأسواق الناشئة وعائد سندات الخزانة الأميركية بنحو 6 نقاط أساس، ليصل إلى 315 نقطة خلال الأسبوع الماضي، حيث لعبت السندات المصرية دورًا بارزًا في هذا التحسن، حيث شهد الفارق المرتبط بها تراجعًا بنحو 24 نقطة أساس منذ بداية العام.
وقد يرتبط هذا التحسن بتحسن أداء الاقتصاد المصري وبدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي اتبعته الحكومة.
الثقة في المؤشرات المصرية
من جانب آخر، انعكست هذه العودة في الثقة أيضًا على سوق الأسهم المصرية، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي إلى مستويات قياسية مرتفعة، هذا يعكس توجه المستثمرين للبحث عن فرص استثمارية أكثر تحملًا للمخاطر واستعدادًا للتحوط من التغيرات المحتملة في سعر العملة وتأثيراتها على التضخم، على الرغم من التحسن الحالي، يبقى هناك انتظار لتقييم صندوق النقد الدولي لبرنامج الانقاذ المصري ومراجعته للبرنامج المالي.