قال محمد محمود الباحث الاقتصادي، إن كل ما يدور عن انخفاض قيمة الجنيه المصري مرة أخرى بشكل رسمي، يظل في إطار الاحتمالات والأنباء الغير المؤكدة، ولا أساس له من الصحة حتى الأن.
وأوضح الباحث الاقتصادي في تصريح خاص ل "أهل مصر"، أن الدولار تحول إلى سلعة يتحقق منها ربح، وبالتالي فسعر السوق السوداء سعر هش لأنه ليس مبني على قيمة حقيقية.
وأشار إلى أنه من المنطقي أن يؤثر على السعر أي خبر أو تصريح رسمي أو حتى إشاعة، خاصة أن هناك شركات و مصانع ومؤسسات تواجه أزمة في تدبير الدولار من أجل عدم توقف خطوط الإنتاج وضمان استيراد المواد، وبالتالي يوجد طلب كبير على الدولار ويعد ذلك عامل مهم في زيادة المضاربة.
وأضاف الباحث الاقتصادي، أن عدم استقرار سعر الدولار في السوق السوداء حالياً هو شكل من أشكال المضاربات، التي تخدم مصالح بعض أصحاب المصالح.
وأضاف أن هناك تحوط مبالغ فيه في بعض الأوقات في تسعير الدولار في بعض السلع خوفاً من الخسارة، بل ولتحقيق بعض المكاسب الاستثنائية ويظهر ذلك بشكل واضح في التسعير المبالغ فيه للدولار في سلع الذهب و بعض السلع الإلكترونية، وحتى السلع الاستراتيجية.
ويرى الباحث الاقتصادي، أنه من غير المتوقع استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء في الفترة المقبلة، منوها إلى أن تبقي المعضلة الرئيسية هي توفير الدولار في البنوك التجارية بالسعر الرسمي، فإذا كان الدولار المتوفر لدي الحكومة يغطي الطلب سيؤدي ذلك إلى انهيار السوق السوداء تماماً.
وشدد الباحث الاقتصادي على ضرورة ظبط سعر الصرف، عن طريق توفير مصادر دولارية مستدامة من خلال التصدير والسياحة وخفض النفقات الدولارية الغير هامة وخفض الدين العام.