قال الدكتور أحمد الإمام الخبير الاقتصادى ، إن أسعار النفط شهدت انخفاض بنحو 10% منذ اجتماع تحالف أوبك+ في نهاية نوفمبر ، لتسجل أدنى مستوياتها في 6 أشهر.
توقعات 2024
وكانت أعلنت 8 دول من تحالف أوبك+ بقيادة السعودية، تخفيضات طوعية للإمدادات بإجمالي 2.191 مليون برميل يوميًا، خلال الربع الأول من 2024.
واوضح الخبير الاقتصادي فى تصريح خاص ل"أهل مصر" أنه رفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لمتوسط إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% خلال العام الحالي، ليصل إلى 12.93 مليون برميل يوميًا.
وأكد أنه من المتوقع زيادة متوسط إنتاج النفط في أميركا إلى 13.11 مليون برميل يوميًا، لكنه أقلّ قليلًا من التوقعات السابقة البالغة 13.15 مليونًا، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
واضاف الخبير الاقتصادى ،أن من المرجح أن يبلغ متوسط إنتاج أوبك من النفط الخام إلى 28.01 مليون برميل يوميًا، خلال العام الحالي، مقابل التقديرات السابقة البالغة 27.98 مليون برميل يوميًا.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة هبوط إنتاج أوبك إلى مستوى 27.70 مليون برميل يوميًا في العام المقبل، ليكون أقلّ من التوقعات السابقة البالغة 27.83 مليون برميل يوميًا.
واكد ان سعر النفط يواجه ضغط سلبي ليهاجم مستوى 71.35 ويحاول الثبات دونه، مما يتطلب الانتباه من التداولات القادمة، حيث إن تأكيد الكسر سيدفع السعر لتكبّد مزيد من الخسائر والتوجه لاختبار مستوى 68.70 مبدئياً، في حين إن التماسك فوق 71.35 مطلوب لإعادة إنعاش سيناريو الاتجاه الصاعد الذي يتواجد هدفه التالي عند 73.73.
وأشار إلى أنه في مرحلة عدم اليقين العالمي واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية واستمرار الاعتداء الجائر على غزة وتأثير هذه الاحداث على المنطقة مع اخبار توقف حركة السفن في البحر الأحمر تؤشر هذه القلائل الى تأثر التجارة العالمية بصورة اكبر وامدادات الطاقة.
ولفت إلى أن وجود مؤشرات خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقط اساس وتوقع هذا التوجه من بنوك مركزية اوربية مما يؤشر الى تراجع التضخم عالميا .
وتابع الخبير الاقتصادي:" أنه ومع هذا التضارب في تأثير البيانات المتاحة نتوقع استمرار تذبذب أسعار النفط مع توجه إلى الاتجاه الهابط على مدار العام وان يكون متوسط السعر من 65 الى 80 دولار لخام برينت على مدار العام القادم مع توقع الاتجاه الهابط في حالة توقف حالة التأهب العسكري والحرب على غزه والحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة الى حالة عدم اليقين لمصنع العالم الصين.
ووفقاً لأحدث تقرير للبنك الدولي في تقرير صادر أكد أن الاقتصاد الصيني سيتباطأ في عام 2024، حيث سينخفض النمو السنوي إلى 4.5 في المائة من 5.2 في المائة هذا العام على الرغم من الانتعاش الأخير الذي حفزته الاستثمارات في المصانع والبناء والطلب على الخدمات.
وأشار التقرير إلى أن تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من انتكاسات جائحة «كوفيد - 19»، من بين صدمات أخرى، لا يزال «هشاً»، ويواجه ضعفاً في قطاع العقارات وفي الطلب العالمي على صادرات الصين، وارتفاعاً في مستويات الديون والتقلبات في ثقة المستهلك