قال الخبير الاقتصادي السيد خضر، إن البنك المركزي المصري كان يسير على نفس نهج الفيدرالي الأمريكي لتثبيت سعر الفائدة، إلى أنه سيتجه خلال الفترة القادمة إلى تخفيض أسعار الفائدة وهو ما يتوقعه بالنسبة لمصر في القريب.
750 مليار
وأضاف «خضر» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»: «لأننا ثبتنا في آخر اجتماعين الفائدة فبالتالي الفترة القادمة بنسبة كبيرة سنتجه إلى الانخفاض لأن فكرة رفع الفائدة يضر بالاقتصاد القومي بشكل كبير جدًا وعندما أصدرنا الشهادة الادخارية جمعنا أكثر من 750 مليار، كذلك الشهادة 18 و25 تخطت لأكثر من مليار و200 مليون بسبب فكرة أن الناس بدأت تستسهل تصفية الأعمال ووضع الفلوس في البنك ليحصل على الفائدة العالية من شهادة الادخار بشكل كامل مما يؤثر على أداء الاستثمارات بشكل كبير خاصة الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة.
فائدة بنسبة 25%
وأوضح، أن المستثمر يبتعد حاليًا عن الالتزامات والأعباء الإضافية والإجراءات والتحديات التي تواجه بالتالي يقوم بوضع أمواله في البنوك مقابل سعر فائدة عالي، معقبًا: «الاستثمارات لن تحقق له فائدة بنسبة 25% في السنة أو الشهادات الجديدة بقيمة 27%».
بنسبة فائدة 27%
وأشار «خضر» إلى أن قرار طرح شهادات الادخار الأخيرة بنسبة فائدة 27% سنويًا يؤكد أن البنك المركزي في الفترة القادمة لن يتم رفع سعر الفائدة نهائيًا لأنه إذا تم رفع سعر الفائدة أكثر من ذلك سيكون له تأثير كبير على أداء الأسواق، متابعًا: «وأعتقد أن إحنا لن نلجأ لرفع الفائدة حتى لا يكون هناك هروب من الاستثمارات بشكل كبير».
700 دولار
وعن ما يتداول عن اقتراب اتخاذ الحكومة قرارًا بإجراء تعويم جديد هذا العام، قال الخبير الاقتصادي السيد خضر: «في بداية 2024 بدأ يظهر ارتفاع في السلع الاستراتيجية مثل الكهرباء لأن لا يوجد مكان في مصر لا يستخدم الكهرباء وذلك مؤشر خطير جدًا، البترول والبنزين 80 و92 و95 زاد أيضًا، كما أن أسعار الخدمات الانترنت وكروت الشحن والغاز كل الخدمات أسعارها زادت، أهم أولويات الحكومة في الفترة القادمة حاجتين اتنين تحقيق توازن في مستوى الأسعار وتحقيق توازن في معدل التضخم بشكل كبير، فكرة أن إحنا رفعنا الأسعار دا هيزيد إضافة أعباء كبيرة على المواطن هينقلنا من مرحلة ترشيد الإنفاق إلى مرحلة الكساد التام، متوسط دخل الفرد في مصر ثابت لا يتخطى 700 دولار في السنة فبالتالي يواجه الزيادة بدخل ثابت لذلك هناك مشكلة كبيرة، أنا بشوف أن المشكلة لن تكون في التعويم لأننا لو عومنا بشكل رسمي هنغرق».
التعويم
وأفاد خضر، «أنا أتمنى ميكونش في تعويم في الفترة القادمة لأن لو عومنا هندخل في نفق صعب جدًا على كافة المؤشرات الاقتصادية، الأسعار سوف تزداد والتضخم هيكون مشكلة خطيرة جدًا لن نستطيع السيطرة عليه بشكل كامل، أنا بشوف أن لازم يكون في تحجيم وتظبيط معدل التضخم والأسعار، لأن المواطن في الفترة الحالية لا يهتم بالاستثمارات الضخمة والتنمية الأقتصادية ما يهتم به أن يكون هناك توازن بين الدخل الخاص به ومتطلباته الاساسية لأن كل الناس بدأت تعاني من عدم الرؤية بشكل كامل، أنا رائي أن الحكومة لازم تكون لها أولويات في أهم المؤشرات الاقتصادية».
سعر الفائدة
وأضاف: «فكرة أننا هنبدأ نعتمد بشكل كامل على سعر الفائدة وأني أعمل عملية انخفاض لمعدل دوران رأس المال لأننا لما كلنا نضع فلوسنا في البنك والناس بدأت تقلل في الاستثمارات فبالتالي بنقلل فرص العمل والتشغيل بشكل كامل كل دا بيـثر على المجتمع بشكل كامل من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية وأنا متأكد أن الفترة القادمة هيكون في تخفيض في الفائدة ويقابلها إصدار شهادات لأن فكرة جمع الفلوس وتوفير السيولة وعدم الاستثمار لما نجمع النهاردة 700 مليون جنيه والشهادة ال 2،% نستثمر الفلوس دي في إيه لأن هيبقا عندنا ركود في الاستثمارات ودا سيؤدي لمشاكل كبيرة جدًا».
ضبط الأسواق
وأوضح أنه يرى أن أهم أولويات الدولة خلال الفترة القادمة، هو ملف الأسعار وضبط الأسواق والرقابة عليها، متابعًا: «أنا بشوف أن الدولة في الفترة القادمة أهم ملف أمامها هو الأسعار وتشديد الرقابة عليها».
ونصح السيد خضر،، لاختيار المواطنين الملاذ الآمن لاستثمار أموالهم، حيث إنه في ظل عدم ثبات الأسعار أفضل استثمار هو التنوع في المحفظة الاستثمارية للفرد لأن الذهب ممكن ينخفض في الفترة القادمة، متابعًا: «لو معايا على سبيل المثال 200 ألف جنيه ممكن استثمر في شريحة الذهب أو جزء من عقار أو البورصة المصرية ومن أفضل الاستثمارات البورصة المصرية، ومن الضروري أن يكون عندنا ثقافة الاستثمار في البورصة لأنها بها تنوع في شراء الأسهم وكمان عندنا الشهادة الادخارية وهي مكسب كما أن نسبة الفائدة هي أعلى نسبة بالنسبة للتاريخ ، وبعدها الذهب ولكن الشهادة الادخارية لا يمكن فكها قبل 6 أشهر، لكن الذهب في البيت ولو المواطن محتاج أي سيولة ممكن يبيع الذهب في أي وقت، فبالتالي هي مصدر لتوفير السيولة في أي لحظة».
الذهب هينزل سعره
وأضاف: «لكن أنا شايف أن الفترة الجاية الذهب هينزل سعره، فبالتالي من الأفضل وجود تنوع في الاستثمارات عشان لو الذهب خسر الشهادة تعوض الخسائر لأن الشهادات لا يوجد بها خسائر كبيرة بسبب الفائدة الكبيرة».
شهادات الادخار سلاح ذو حدين
وتابع الخبير الاقتصادي: «شهادات الادخار سلاح ذو حدين، والمستفيد الأكبر هو المواطن لأنه يحصل على نسبة عالية والدولة تخسر لأن عدد كبير يهرب بهذه الشهادة من الاستثمارات الحقيقية كما أنهم يقومون بتصفية أعمالهم ووضع الفلوس في البنوك بدون دفع مصاريف المرافق للمشروعات كالمياه والكهرباء وكذلك الضرائب، كما أنه كل مصاريف التشغيل تقريبًا بتخف من على المستثمر لما يشتري شهادة ادخار، فالشهادات بتكون مفيدة جدا للمودعين بسبب عدم وجود أي التزامات ولكن على مستوى الاقتصاد القومي بتضر الاقتصاد القومي والصناعات والاستثمارات التي على أرض الواقع لأننا مش عايزين نعتمد دائما على السياسة النقدية لأنها مش حل للمشاكل»
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
