بدائل الأعلاف الخضراء، أمر يتحدث عنه الكثير بأنه قارب النجاة لجموع المربين والمزارعين، والأمل في عبور أزمة ارتفاع أسعار.
فهل ستعمل بدائل الأعلاف الخضراء، عند زراعتها بشكل أكبر في مصر، على تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل نسبة فاتورة الاستيراد؟.
المستشار الزراعي لمشروع مستقبل مصر: البونيكام محصوله 4 أضعاف البرسيم والأزولا ينمو بشكل سريع
قال الدكتور ياسر عبد الحكيم، المستشار الزراعي العلمي لمشروع مستقبل مصر، إن الاعتماد على بدائل الأعلاف الخضراء، بشكل كبير ليس منطقي، ولكن من الممكن أن يتم استخدامه بشكل مكمل.
وبسؤاله عن نبات الأزولا وعن مدى الاعتماد عليه بصورة أكبر عن غيره، أكد 'عبد الحكيم'، أن ميزة نبات الأزولا أنه ينمو على أي مسطح مائي، ولا يكلف أسمدة أو مبيدات ودورة نموه سريعة بشكل كبير، خلال شهر تقريبًا، ونسبة البروتين به عالية.
وأضاف 'عبد الحكيم'، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن هناك نبات آخر يسمي البونيكام، بديل للبرسيم والذرة حوالي 10 'حشات'، في العام بنفس درجة الاستفادة للحيوان، ونفس درجة البروتين، لكن محصوله 4 أضعاف محصول البرسيم ويتحمل الملوحة، ويستهلك مياه أقل من البرسيم.
وبسؤاله هل من الممكن أن يساهم في تقليل نسبة فاتورة الاستيراد، قال المستشار الزراعي العلمي لمشروع مستقبل مصر، إنه سيساهم ولكن بنسبة بسيطة، مشيرًا إلى أن ذلك يحتاج إلى مساحات 'جبارة' يتم زراعتها في مصر، ولكن نؤكد إنها خطوة على الطريق، مشيرًا إلى أن مصر تستورد 70% من احتياجتها وتنتج حوالي 20% عبارة عن برسيم وذرة.
نقيب الفلاحين: «مش هترمي لحمة زي الذرة والفول الصويا»
قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه لايمكن الاستغناء عن الأعلاف الناشفة والمصنعة، لأن الأعلاف الخضراء لا تصلح بمفردها في تسمين العجول، وفي المزارع الكبيرة يتم تخزينها لفترة أكبر.
وأشار نقيب الفلاحين، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، قائلًا: «الأعلاف الخضراء ممكن نستخدمها للبقر اللي بيتحلب لكن مش هترمي لحمة، زي الذرة والفول الصويا'.
وبسؤاله عن هل الأعلاف الخضراء من الممكن أن يكون لها مخاطر، قال نقيب الفلاحين: ليس بها أي مخاطر وفي الطبيعي نستخدمها كمكمل، وليس الاعتماد عليها بشكل كامل.
وأضاف صدام أبو حسين، أنه مصر ليس لديها القدرة على التوسع في زراعة الأعلاف الخضراءـ بصورة أكبر من ذلك، مرجعًا ذلك إلى محدودية الرقعة الزراعية، والعجز في المياه، بالإضافة إلى أننا بحاجة إلى التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، فبالتالي ستكون الأعلاف الخضراء زراعتها محدودة.
خبير اقتصادي: الأعلاف الخضراء مواسم فقط ولن تحقق الاكتفاء الذاتي
وعن الجدوى الاقتصادية للاعتماد على بدائل الأعلاف الخضراء، قال الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن الأعلاف الخضراء تكون مواسم فقط، مشيرًا إلى أننا الآن في موسم الذرة، فمن الممكن أن نستفيد من الأعلاف كبديل وليس بشكل أساسي.وأشار في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، إلى أن معظم الفلاحين يستخدموا ذلك في مصر من قديم الأزل، حيث يحدث ذلك في غلة القمح، مشيرًا إلى أنه يتم استخدام التبن كبديل للعلف وذلك للعمل على التوفير، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأعلاف الفترة الأخيرة بشكل كبير.
وتابع 'خضر'، أن الأعلاف الخضراء لو كانت ستساهم بشكل مؤقت، لكن لن تساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى مساحات زراعة الذرة لأنها تستخدم كعلف بشكل كبير جدًا، فأنه مع زيادة نسبة المساحات المزروعة، ستساهم في دعم صناعة الأعلاف بشكل كبير الفترة القادمة، حتى يستطيع أن يشعر المواطن، أنه حدث اكتفاء ذاتي.
وأضاف أنه في معظم الأقاليم في مصر يوجد نوعين من المُربين، تجار كبيرة، ومربين البيوت الصغيرة كالمرأة التي تحاول أن تحدث اكتفاء ذاتي للأسرة، وذلك انقرض بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.
وأكد أن العلف المصنع هو الذي يجعل للماشية لحم أكثر، ولكن العلف الأخضر لن يحقق ذلك.