قال الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن الفترة الأخيرة شهدت العديد من التقلبات والتذبذبات في رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي والعديد من الدول، بينهم مصر، وهو ما أثر على الأوضاع الاقتصادية العالمية والداخلية.وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه من الأفضل أن يتجه البنك المركزي المصرى إلى تثبت الفائدة والتي يتم تحديدها بناء على الظروف الاقتصادية والمالية المحلية والدولية في ظل استمرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة من أجل إغراق الاقتصاديات الناشئة.
الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي
الأفضل أن يتجه البنك المركزي المصرى إلى تثبت الفائدة
وتابع، أن جذب رؤؤس الأموال ودخول العالم فى حالة تباطؤ النمو الاقتصادي ودخول العالم في وضع اقتصادي خطير، بسبب تلك السياسات الشرسه على الاقتصاديات وبالتالى يظل سعر الفائدة في مصر ثابتا في الفترة الحالية والمستقبلية، وذلك للحفاظ على استقرار العملة المحلية وتحفيز الاستثمار في البلاد.
تخفيض سعر الفائدة تدريجيًا في المستقبل القريب
وتابع خضر، من المتوقع أن يتم تخفيض سعر الفائدة تدريجياً في المستقبل القريب، وذلك في حال تحسنت الظروف الاقتصادية والمالية في البلاد، وتم تحقيق الاستقرار المالي المطلوب، دون أن تؤثر التحولات الاقتصادية والسياسية العالمية على سعر الفائدة في مصر، كما يجب الانتباه إلى أن التوقعات لسعر الفائدة في مصر قابلة للتغيير بناء على المتغيرات المحلية والدولية.
البنك المركزي المصرى
سياسة البنك المركزي المصري في اتخاذ قرارات أسعار الفائدة
وأضاف، أنه يجب الإشارة إلى أن البنك المركزي المصري يعتمد سياسة نقدية مرنة، ويقوم بتحليل البيانات الاقتصادية والمالية بشكل دوري لاتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بسعر الفائدة والسياسة النقدية بشكل عام للحفاظ على تحقيق التوازن في معدل التضخم الفترة المقبلة.
كما أرى أن الفترة القادمة ستشهد الاتجاة إلى إصدار شهادات ادخارية ذات عائد مرتفع في ظل استمرار تثبيت سعر الفائدة من أجل جمع السيولة سواء الدولارية أو بالعملة المحلية، لكن أرى أن تأثير رفع الفائدة يؤثر بشكل سلبي على أداء الاقتصاد والاستثمارات.