قال المهندس مصطفى الشربيني، عضو اللجنة الاستشارية العليا بنقابة المهندسين المصرية، وعضو لجنة البحث العلمي وريادة الأعمال، بمجلس الوحدة الاقتصادي العربي بجامعة الدول العربية، إن مصر واحدة من أقل دول العالم إسهاما في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفي الوقت ذاته تعتبر واحدة من دول القارة الإفريقية، التي تتأثر بشكل كبير بتغير المناخ.
التغيرات المناخية
وأشار الشربيني، إلى أن مصر التي تواجه مخاطر التغيرات المناخية، رسمت بشكل تدريجي حدود رؤيتها الخاصة، وأرست دعائم سياسة إدارية بمختلف القطاعات، من أجل إحداث مصالحة بين النمو الاقتصادي، وحماية البيئة في إطار تفعيل اتفاق باريس.
وأضاف استشاري الطاقة، أنه مع تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية في السنوات الأخيرة، كان الخيار الضروري باللجوء إلى الطاقة المتجددة للاستفادة بما تزخر به مصر من مقومات طبيعية ومناخية، من رياح وشمس ساطعة، حيث بدأ الأمر وكأنه شراكة مثمرة مع الطبيعة، فتم تشييد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، في بنبان بمحافظة أسوان، حيث تشرق الشمس طوال أيام العام، كما أحدثت المحطة نقلة نوعية فى مجال الطاقة المتجددة.
الطاقة المتجددة
وقال الشربيني إلى أن مصر دخلت مجال توليد الطاقة من الرياح، بمزرعة الزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر، وذلك كله ضمن خطة الدولة لمواجهة التغيرات المناخية. وأوضح أن هذه المحطة تعتبر واحدة من أكبر محطات الرياح في العالم بـ700 توربينة، فتنتج ما يقرب من 540 ميجاوات، وتتندرج تحت بند تنويع مصادر الطاقة الكهربائية، بما يتناسب مع التوجهات العالمية.