قال دكتور سيد خضر، خبير اقتصادي، إن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الأحداث الجيوسياسية والتغيرات العالمية والداخلية.
الأوضاع الاقتصادية
وأوضح «خضر»، في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن ذلك له تأثير على الأوضاع الاقتصادية الداخلية، وكذلك الاقتصاد العالمى الذي يمر بالعديد من الصدمات والأزمات الاقتصاديه التى ستؤثر بشكل سلبى على أداءه ومدى تأثر الدول الناشئة بسبب تلك الاختلالات.
الحرب الإسرائيلية
وتابع، أن تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اثرت على أداء الاقتصاد العالمى والداخلي، حيث فى ظل استمرار تصاعد وتيرة الحرب سيكون هناك تأثير كبير على العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة ومدى توغل السوق السوداء الداخلية والخارجية فى رفع أسعار سعر صرف الدولار والعديد من العملات أمام الجنية المصري.
الوصول إلى 100 جنيه
وأردف، أن ذلك اثر على أداء السوق بشكل ومدى هيمنة السوداء وكذلك ارتفاع الأسعار ومدى استمرار ارتفاع أسعار سعر صرف الدولار خلال الفترة المقبلة حتى يتجاوز 80 جنيه، إذا لم يتم السيطرة الكاملة على السوق السوداء ومن الممكن الوصول إلى 100 جنيه.
صندوق النقد الدولي
وأكد الخبير الاقتصادي، أن صندوق النقد الدولي له تأثير سلبى على أداء سعر صرف الدولار لأن هدف صندوق النقد هو الاتجاه إلى تخفيض سعر الصرف مما سيكون لذلك تداعيات سلبية على أداء الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أنه لابد من وضع منظومة ورؤية استراتيجية لمحاربة السوق السوداء وكيفية السيطرة على أسعار صرف العملات التى ارتفعت فى تلك السوق الموازي بشكل مخيف.
الأحداث الجيوسياسية
وقال، إن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على أداء الاقتصاد وحركة الاستيراد والتصدير وبالتالى التأثير على الأسعار الداخلية ومدى توفير الاعتمادات لتسهيل حركة التجارة البينية وفرض الرقابة الصارمة على السوق السوداء، لافتا إلى أن الاقتصاد المصرى قادر على تخطى تلك الأزمات من خلال الاتجاه إلى فتح آفاق استثمارية جديدة خاصة مع وجود مناخ مناسب لعملية الاستثمار، وتجنب العديد من المخاطر والمخاوف فى الاستثمارات بسبب الأحداث الجيوسياسية.
توسيع القاعدة الصناعية
وتابع، أن هناك ضرورة إلى الاتجاه لتوسع نطاق الاستثمار وكيفية مواجهه تلك الصدمات التى أثرت على الاقتصاديات العالمية من خلال توطين الصناعة الوطنية، ومدى توسيع القاعدة الصناعية في الداخل من أجل زيادة القدرة الإنتاجية وخلق فرص المنافسة وزيادة الصادرات المصرية، موضحا أن الصناعة هس عصب الاقتصاديات، خاصة أن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على أسعار العملات تشمل العرض والطلب على العملة، والتضخم، والفوائد الربحية، والاستقرار السياسي والاقتصادي، والأحداث العالمية والإقليمية، والتدخلات الحكومية.
العوامل الاقتصادية
وتابع أن العوامل الاقتصادية الأخرى، فقد تكون هناك عوامل محلية مثل تدهور الاقتصاد أو الأزمات المالية التي تؤدي إلى تدهور قيمة العملة في السوق السوداء، وبالتالي أرى أن الفترة القادمة تحتاج مزيد من أن الإصلاحات الهيكلية من أجل تطوير السياسات النقدية من خلال استحداث طرق وأساليب جديدة ومبتكرة وعدم الاعتماد عليها بشكل كامل، مطالبا بضرورة توجيه الاعتماد إلى توسيع سياسة الاستثمار وكذلك السياسة التجارية من أجل تنوع منتجاته، سواء للأسواق المحلية، وغزو المنتج المصري إلى جميع الأسواق العالمية لزيادة حجم الصادرات ،بالاضافة الي فتح المجال للقطاع الخاص حتى نساهم في دعم ركائز التنمية الاقتصادية والمستدامة في مصر.