قال الدكتور إبراهيم مصطفى، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس السابق والخبير الاقتصادي الدولي، إنَّ انعقاد قمة «إيه آي إم» للاستثمار في دورتها الـ 13 بأبو ظبي اليوم بمشاركة عدد كبير من 175 دولة ويتجاوز عددهم الـ 5 آلاف مشارك سواء حكومات أو شركات أو حتى جهات دولية، ما نتج عنه تنوع كبير من المشاركين خاصة هيئات الاستثمار وغرف تجارة وصناعة ووزراء استثمار من كل الدول وكل المعنيين للتعبير عن فرص الاستثمار ببلادهم.
فرص الاستثمار
وتابع نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس السابق: «زخم كبير بين هذه الدول لاستقطاب والتعبير عن فرص الاستثمار وهناك تنافس إقليمي وعالمي على جذب استثمارات من مختلف القطاعات، وتطرقت القمة إلى التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على اقتصادات المنطقة خاصة حرب غزة التي أثرت في مناخ الاستثمار بالمناطق المحيطة نتيجة إثارة القلق.
ويرى الخبير الاقتصادي الدولي، أنَّ الدول العربية لا تزال جاذبة للاستثمار في ظل ما تقدمه من مزايا تنافسية مقارنة بالأسواق الإقليمية والعالمية الأخرى، وبالنسبة للقمة فإن موضوع الاستدامة كان من أبرز الموضوعات التي تم تناولها.
وأشار إلى سعي الدول العربية لتحقيق مزيد من الاستدامة فيما يتعلق بالاقتصاد والبيئة والتكنولوجيا المالية بجانب موضوعات الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة والإبداع والابتكار، وجميعها موضوعات جديرة بالمناقشة وتلقى اهتماما من كل المشاركين لمعرفة كيف ستجذب استثمارات جديدة في ضوء التطور التكنولوجي المتسارع خاصة في المجالات اللوجستية والخدمية والتصنيع.
وأكد أنَّ هناك اهتمام عربي كبير بتصنيع السيارات الكهربائية وصناعات التكنولوجيا الحديثة والوقوف على تأثيرها على مستقبل الصناعة، وتطوير الموارد البشرية لمواءمة التطور وكذلك تطوير السياسات التشريعية للدول كي لا تكون عائق وتواءم التطور
الشركات الكبري
ولفت إلى أنَّ الشركات الناشئة وقود الشركات الكبرى وهي التي تقود قاطرة التقدم والدول التي برعت في هذا المجال بجنوب شرق آسيا تتجه اليوم نحو الشرق، لضخ الاستثمارات وتبني مشروعات صغيرة ودعمها، والوضع التنافسي العالمي يفرض على كل الشركات أن تطور من نفسها ما يملي عليها الانفتاح على العالم ككل.
وأوضح أنَّ هناك اهتمام كبير من مصر بريادة الأعمال والشركات الناشئة وتدعم هذا التوجه بتقديم العديد من الحوافز في ظل تبني القيادة السياسية لهذا التوجه لدوره في تحقيق التنمية المستدامة، كما أنه القطاع الأكبر الموظف للعمالة ولديه الكم الأكبر من الإبداع ويخدم القطاعات الإنتاجية الأخرى والصناعات الكبرى والمتوسطة.