توقع حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، مستقبل إيجابي للغاية للشركات الناشئة المصرية، وأن تشهد السنوات المقبلة توسعات للشركات المصرية في أوروبا، مع تزايد اهتمام المستثمرين الأوروبيين بالاستثمار في رأس المال المخاطر في مصر، بعد أن أصبحت بيئة ريادة الأعمال المصرية أكثر مرونة وصلابة.
ريادة الأعمال
جاءت هذه التصريحات خلال جلسة «ريادة الأعمال» ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أيمن إسماعيل، أستاذ كرسي بـ'مركز عبداللطيف جميل لريادة الأعمال' بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، و ماتيو بوسكيه، رئيس وحدة دول الجوار بالمفوضية الأوروبية، ومنير نخلة، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «حالاً»، وأمل عنان، شريك صندوق 500 جلوبال للاستثمار في رأس المال المخاطر، وإبراهيم رمضان، الشريك في 'سواري فينتشرز للاستثمار.
الشركات الناشئة
وأكد حسام هيبة أن الشركات الناشئة هي مستقبل الاقتصاد المصري، وتوفر فرص مستدامة للنمو والتنمية.
واستعرض حسام هيبة جهود الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لدعم أنشطة ريادة الأعمال، من تأسيس منصة رقمية تجمع كل الخدمات المقدمة لرواد الأعمال، وتأسيس واستضافة الوحدة الدائمة لدعم الشركات الناشئة التابعة لمجلس الوزراء، مع تشكيل مجلس استشاري من القطاع الخاص لتقديم المقترحات الداعمة لرواد الأعمال، هذا بالإضافة إلى إطلاق حوافز الاستثمار للشركات الصغيرة والمتوسطة وفق قانون الاستثمار، وإتاحة تأسيس الشركات الخدمية في المناطق الحرة لتقديم خدمات التعهيد وتكنولوجيا المعلومات ومراكز الإبداع ومراكز البيانات.
وقال الدكتور عمرو طلعت إن محاور استراتيجية الدولة لدعم ريادة الأعمال هي بناء القدرات في مختلف التخصصات التكنولوجية، وتوفير المهارات الرقمية التي تتطلبها الشركات الناشئة، وتوفير برامج لتدريب رواد الأعمال، واحتضان مشروعاتهم الريادية بمراكز إبداع مصر الرقمية، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات الناشئة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، وتقديم حزم من الحوافز الاقتصادية لدعم الشركات الناشئة.
الشركات الناشئة المصرية
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن الشركات الناشئة المصرية أصبحت أكثر نضجا واهتماما بإضافة قيمة حقيقية للاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن السوق المصري مازال متعطشا إلى استخدام التطبيقات الإلكترونية في تطوير خدمات التعليم والصحة والنقل.
وأشار ماتيو بوسكيه إلى تزايد اهتمام دول الاتحاد الأوروبي بالاستثمار في الشركات الناشئة المصرية مع نموها الملحوظ وتضاعف أعدادها، بالإضافة إلى رغبة منظمة الاتحاد الأوروبي في استخدام أدواتها الاقتصادية لدعم أنشطة ريادة الأعمال في مصر، عبر الدعم التقني، وتشجيع المستثمرين الأوروبيين على ضخ استثمارات في السوق المصري، وتقديم الضمانات الكافية لهم.
وقال الدكتور أيمن إسماعيل إن نشاط ريادة الأعمال في مصر قادر على جذب استثمارات بقيمة ٥ مليارات دولار سنويا، نتيجة امتلاك كل مقومات النجاح، مشيرا إلى تنوع مجالات ريادة الأعمال في مصر في السنوات الأخيرة، بعد فترة من التركيز على قطاع التكنولوجيا المالية.
وقال السيد/ منير نخلة إن الشركات المصرية أصبحت أكثر صلابة بعد تجاوز جائحة كوفيد- ١٩، ومن المتوقع أن تنطلق بقوة خلال السنوات المقبلة مع استقرار سعر صرف الجنيه وانخفاض معدلات الفائدة على الاقتراض.
وأعلن السيد/ إبراهيم رمضان، الشريك في 'سواري فينتشرز للاستثمار، أن شركته استثمرت أكثر من 90 مليون دولار في ١٦ شركة مصرية، مؤكدا ضخ استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة.
وقالت السيدة/ أمل عنان، شريك صندوق 500 جلوبال، للاستثمار في رأس المال المخاطر، إن الصندوق استثمر ما يقرب من 30 مليون دولار في 65 شركة مصرية خلال ١٠ سنوات، استغلالا لتدفق المهارات الشابة الراغبة في المخاطرة بتأسيس شركات وتميز رواد الأعمال المصريين في إدارة مؤسساتهم، مشيرة إلى وجود اتجاه متصاعد لالتحاق حديثي التخرج بالعمل بالشركات الناشئة، بصفتها بوابتهم لتعلم مهارات إدارة الشركات تمهيدا لإطلاق أعمالهم الخاصة، ما يساهم في تزايد صلابة وتنافسية بيئة ريادة الأعمال في مصر.