التأثير الاقتصادي على لبنان من العدوان الإسرائيلي

الهجمات الإسرائيلية على لبنان
الهجمات الإسرائيلية على لبنان

قال محمد محمود، باحث اقتصادي، إن الحروب أبرز أعداء التنمية الاقتصادية حيث تهدد انتظام أشكال الحياة بشكل عام، فلا مدارس ولا جامعات ولا مصانع ولا شركات الي جانب نزيف في البنية التحتية والأصول والتي تم أنفاق الكثير عليها على مدار سنوات.

وأوضح أن الاقتصاد في لبنان يعاني من الأساس من مشاكل هيكلية كبيرة للغاية، مؤكدا أن هناك بعض التقديرات لمنظمة العمل الدولية تؤكد أن لبنان في المرتبة الأولى عربيًا من حيث نسبة البطالة و خصوصًا بين الأفراد من عمر 18 و28 وقد بلغت بنسبة البطالة نحو 47.8% تقريبًا.

التأثير الاقتصادي على لبنان من العدوان الإسرائيلي

وأضاف «محمد»، خلال تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن القطاع المصرفي في لبنان منهار، بالإضافة إلى عدم الاستقرار السياسي وعدم القدرة على جذب استثمارات أجنبية، مشيرا إلى ارتفاع نسبة التضخم الكارثية والتي تعاني منها لبنان حيث تراجعت معدلات التضخم في لبنان إلى ما دون 100% للمرة الأولى منذ 4 أعوام !، وهي نسب غير مسبوقة تؤثر على جميع مؤشرات الاقتصاد الكلي في لبنان.

وأكد الباحث الاقتصادي، أن هذا أمر تسبب في اهتزاز ثقة المواطن في العملة الوطنية واللجوء إلى التعامل بالدولار في التعاملات اليومية.

موكدا أن العدوان الإسرائيلي على لبنان سيؤدي الي مزيد من الضغوط على الاقتصاد اللبناني، فهناك تقديرات تؤكد أن عدد النازحين يقترب من نصف مليون نسمة.

ويرى «محمد»، ضرورة وجود قدر من الاستقرار السياسى في لبنان ينعكس على حالة الاقتصاد ، فيجب العمل على زيادة عائدات السياحة والتصدير في لبنات الي جانب ضبط الاستيراد، إلى جانب ضرورة مكافحة الفساد وتعزيز بيئة تشريعية تسهّل الأعمال لجذب الاستثمار الأجنبي، وضخ استثمارات في البنية التحتية تساهم في تحسين حياة المواطن، مشيرا إلى أن برامج صندوق النقد الدولي بمفردها غير كافية لإصلاح الاقتصاد اللبناني، موكدا أنه لا يوجد اقتصاد قوي دون قوة ردع تحمية، ولذلك لابد من ترتيب أوضاع الجيش اللبناني بشكل يسمح له بالحفاظ على لبنان ضد أي تهديدات إسرائيلية.

WhatsApp
Telegram