أكد الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي، أن تراجع إيرادات قناة السويس نتيجة حتمية لما يحدث من التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت تمثل وفقا لآخر إحصائية معلنة 9.4 مليار دولار.
وأوضح الخبير الاقتصادي، خلال تصريح خاص لـ 'أهل مصر'، أن قناة السويس تعد من المصادر الأساسية للعملة الأجنبية للدولة بعد تحويلات المصريين في الخارج والسياحة والصادرات المصرية.
أسباب تراجع إيرادات قناة السويس
وأضاف 'عبد الهادي'، أنه نتيجة للاضطرابات في محيط الشرق الأوسط وخاصة في منطقة اليمن أسفل البحر الأحمر وعرقلة الحركة من قبل الحوثيين أثرت على إيرادات القناة وبلغت 50% من إيرادات 2022، مضيفا أن الدولة بدأت في التفكير في مصادر دولارية انعكست على النقد الأجنبي وأصبح صافي الاستثمارات الأجنبية 46.1 مليار دولار وذلك من خلال:
أولاً، تم استثمار 35 مليار دولار من قبل 'رأس الحكمة'، منها 11 مليار دولار تم استخدامها لإسقاط ديون وتحويلها إلى استثمارات.
ثانياً، تم ضخ استثمارات إضافية من قبل الاستثمارات السعودية بقيمة 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى استثمارات في 'رأس جميلة' و'رأس بناس'.
وأكد، أن هذه الاستثمارات كانت بمثابة طوق نجاة للاقتصاد المصري، حيث ساهمت في تعويض خسائر انخفاض إيرادات قناة السويس وتخفيف آثار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.