رفعت وحدة الأبحاث التابعة لـ'سيتي بنك' توقعاتها لأسعار الذهب للأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرة إلى إمكانية تدهور إضافي في سوق العمل الأمريكي، وتخفيضات في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب المادي وصناديق المؤشرات المتداولة (ETF)، وقد تم الكشف عن هذه المذكرة يوم الاثنين.
البنك رفع تقديراته لأسعار الذهب إلى 2,800 دولار للأونصة، بدلاً من 2,700 دولار سابقًا، كما توقعت وحدة الأبحاث أن يصل السعر إلى 3,000 دولار في فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا.
ومن الملاحظ أن الذهب قد بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,740.37 دولار يوم الاثنين، مع ارتفاع قدره حوالي 32% منذ بداية العام.
عوامل تدعم ارتفاع الأسعار
أشار ييب جون رونج، استراتيجي السوق في 'آي جي'، إلى أن هناك عدة عوامل مواتية لارتفاع أسعار الذهب، بما في ذلك مكانته كتحوط جذاب ضد حالة عدم اليقين التي تحيط بالانتخابات الأمريكية، والمخاطر الجيوسياسية، بالإضافة إلى الطلب المتزايد من جانب البنوك المركزية ومشتريات صناديق الاستثمار المتداولة.
كما تأتي هذه التوقعات وسط معركة حامية الوطيس تخوضها كامالا هاريس للفوز ببعض الولايات الأكثر تنافسية.
التوجهات الاقتصادية وتأثيرها
من ناحية أخرى، يرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 91% لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ربع نقطة أساس في نوفمبر، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ السعودية.
يأتي ارتفاع أسعار الذهب على الرغم من قوة الدولار الأمريكي والعائدات، حيث ارتفعت عائدات سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في 12 أسبوعًا خلال الجلسة الأخيرة، بينما ظل الدولار الأمريكي عند أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر.
نظرة مستقبلية
في ظل هذه الظروف، قد يبدو أن المشترين يتطلعون نحو مستوى 2,800 دولار للأونصة، في حين يتوقع العديد من المحللين أن تستمر حالة عدم اليقين السياسي مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على الطلب على الذهب كملاذ آمن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
