جولد بيليون: الذهب يرتفع للأسبوع الثالث على التوالي عالميًا

استطاع الذهب العالمي الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي ليسجل أعلى مستوى منذ قرابة خمسة أسابيع، وذلك في ظل تراجع الدولار الأمريكي بعد صدور البيانات الأمريكية الأسبوع الماضي التي أظهرت تراجعًا في التضخم، مما أعاد التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.5% ليصل إلى أعلى مستوى منذ أكثر من شهر عند 2724 دولارًا للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2689 دولارًا للأونصة، ليغلق عند 2703 دولارات للأونصة.

يعد هذا الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تمكن السعر من اختراق خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل، مما ساعد السعر على الارتفاع ليغلق تداولات الأسبوع فوق 2700 دولار للأونصة، وهو ما يزيد من فرص الصعود خلال الفترة القادمة، وفقًا لتقرير جولد بيليون.

البيانات الأمريكية وأثرها على الذهب

صدرت خلال الأسبوع بيانات أسعار المستهلكين عن الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، وهو ما يُعد مؤشرًا للتضخم الأساسي. أظهرت البيانات ارتفاعًا وفقًا للتوقعات، بينما تراجعت القراءة الجوهرية التي تستثني عوامل التذبذب.

بيانات أسعار المستهلكين أظهرت أن التضخم الأمريكي لا يزال يشهد تراجعًا على المستوى الأساسي، بالإضافة إلى أن مؤشر أسعار المنتجين أظهر انخفاضًا أكبر من المتوقع، مما زاد من التوقعات بأن إمكانية استمرار خفض أسعار الفائدة لا تزال قائمة.

كما صدرت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لتكون أقل من التوقعات والقراءة السابقة، مما زاد من توقعات الأسواق بإمكانية استمرار عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري نظرًا لتباطؤ التضخم وضعف معدلات الإنفاق الاستهلاكي.

تأثير تراجع الدولار الأمريكي

تسببت البيانات الأمريكية في دفع مستويات الدولار الأمريكي للتراجع من أعلى مستوى له في عامين مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ليسجل انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 0.2%، بعد أن سجل سلسلة من الارتفاعات استمرت 6 أسابيع متتالية.

ساهم تراجع الدولار في دعم أسعار الذهب، بالنظر إلى العلاقة العكسية بينهما. كما أيدت تصريحات عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بأن خفض أسعار الفائدة ثلاث أو أربع مرات لا يزال ممكنًا هذا العام إذا ضعفت البيانات الاقتصادية الأمريكية بشكل أكبر.

توقعات السوق

التوقعات الحالية تشير إلى أن البنك الفيدرالي في طريقه لتثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم في يناير، وقد يصل إجمالي عمليات خفض الفائدة هذا العام إلى مرتين بداية من يونيو القادم.

أيضًا تترقب الأسواق تولي الإدارة الأمريكية الجديدة زمام الأمور بداية من يوم الاثنين المقبل، وسط توقعات بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يبدأ في فرض تعريفات جمركية جديدة كما صرح سابقًا، مما قد يدعم التضخم ويجبر البنك الفيدرالي على التوقف عن خفض الفائدة.

الطلب على الذهب في الصين

وفقًا لمجلس الذهب العالمي، أعلنت الصين عن ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، ليصل إجمالي الأصول المدارة إلى مستوى قياسي بلغ 9.7 مليار دولار، بزيادة 150% على مدار العام الماضي.

كما أعلن البنك المركزي الصيني عن إضافة 10 طن من الذهب خلال ديسمبر، وهي ثاني عملية شراء للشهر الثاني على التوالي، مما رفع احتياطيات الصين الرسمية من الذهب إلى 2280 طنًا، لتشكل 5.5% من إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي.

أسعار الذهب محليًا

شهد سعر الذهب المحلي تذبذبًا خلال تداولات الأسبوع الماضي، وذلك في ظل اختلاف تأثير عوامل تسعير الذهب. حيث استمر سعر الذهب العالمي في الارتفاع بينما تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، مما تسبب في تحركات عرضية في سعر الذهب المحلي.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم السبت عند 3770 جنيهًا للجرام، ليظل عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، بعد أن انخفض السعر يوم أمس بمقدار 25 جنيهًا، حيث أغلق عند 3775 جنيهًا للجرام.

خلال الأسبوع الماضي، انخفض سعر الذهب المحلي بمقدار 5 جنيهات بنسبة 0.13%، حيث أغلق عند 3775 جنيهًا للجرام بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3800 جنيه للجرام، وكان قد سجل أعلى مستوى عند 3807 جنيهات للجرام وأدنى مستوى عند 3750 جنيهًا للجرام.

توقعات أسعار الذهب

شهد الذهب العالمي ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي للأسبوع الثالث على التوالي ليتمكن من تسجيل أعلى مستوى منذ خمسة أسابيع، بدعم من تراجع مستويات الدولار الأمريكي بعد بيانات التضخم الأمريكية.

استقرت تداولات الذهب المحلي عيار 21 تحت 3800 جنيه للجرام خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث حاول السعر اختراق هذا المستوى، لكن الزخم الصاعد لم يكن كافيًا لصعوده واختراقه.