أصدرت وكالة الطاقة الدولية مجموعة من التقارير والنشرات الإخبارية التي تتناول آخر تطورات أسواق الطاقة العالمية في عام 2024 والتوقعات لعام 2025. وقد سلطت الوكالة الضوء على القضايا المرتبطة بالطاقة النووية، الغاز الطبيعي، وأسواق النفط، بجانب برامجها لتعزيز كفاءة الطاقة عالميًا.
دخول أكثر من 1000 مفاعل صغير بحلول منتصف القرن
توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يشهد عام 2025 عصرًا جديدًا للطاقة النووية، حيث يُتوقع أن يصل توليد الكهرباء من المحطات النووية إلى مستويات قياسية. يُعزى هذا النمو إلى استئناف الإنتاج في اليابان، وافتتاح مفاعلات جديدة في دول مثل الصين والهند وكوريا وأوروبا. وأبرزت الوكالة أن هناك أكثر من 70 جيجاواط من القدرة النووية قيد الإنشاء، وهي أعلى مستوياتها خلال الثلاثين عامًا الماضية.
أشار التقرير إلى أهمية المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة (SMRs) كبديل مبتكر للمفاعلات التقليدية الكبيرة، متوقعًا دخول أكثر من 1000 مفاعل صغير إلى الخدمة بحلول منتصف القرن. ومع ذلك، أكدت الوكالة على ضرورة التغلب على تحديات تمويل المشاريع وضمان تنفيذها ضمن الجداول الزمنية والميزانيات المحددة.
توقعات الغاز الطبيعي
في أسواق الغاز، توقعت الوكالة أن يظل التوازن العالمي هشًا في عام 2025 بسبب ارتفاع الطلب وتباطؤ نمو العرض. أظهرت البيانات أن الطلب العالمي على الغاز ارتفع بنسبة 2.8% في 2024 مدفوعًا بأسواق آسيا، مع استمرار التوترات الجيوسياسية والطقس المتطرف في تشكيل تحديات العرض.
أسواق النفط بين الضغوط والعقوبات
أما في أسواق النفط، فرغم التوقعات بارتفاع الطلب إلى 1.1 مليون برميل يوميًا في 2025، إلا أن المخاطر الجيوسياسية مثل العقوبات المفروضة على روسيا وإيران تلقي بظلالها على الإمدادات. توقعت الوكالة أن تستجيب أوبك+ للطلب العالمي عبر زيادة الإنتاج، بينما تساهم الولايات المتحدة والبرازيل وكندا في تغطية الاحتياجات.
تعزيز كفاءة الطاقة
من جهة أخرى، أعلنت الوكالة عن تنظيم أسبوع تدريبي حول سياسة كفاءة الطاقة في باريس خلال أبريل 2025. يستهدف الحدث توفير أدوات وتقنيات لصناع السياسات من أكثر من 125 دولة لتسريع الجهود في تحسين كفاءة الطاقة عالميًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
