صرّح الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن الحكومة المصرية تعمل وفق رؤية استراتيجية شاملة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة. وأضاف أن هذه الجهود تمثل استجابة عملية للتحديات المحلية والدولية في قطاع الطاقة.
تصريحات د. سيد خضر حول خطوات الحكومة:
1. تطوير الحقول الحالية:
أوضح د. سيد خضر أن الحكومة ركزت على تطوير الحقول الكبرى مثل حقل ظهر، الذي يُعد من أهم اكتشافات الغاز في البحر المتوسط. وأضاف: "رغم التحديات التي واجهها الحقل مثل انخفاض الإنتاج في بعض الفترات، تعاونت الحكومة مع شركة إيني الإيطالية لحفر آبار جديدة، مما سيسهم في زيادة الإنتاج إلى معدلات غير مسبوقة."
2. تعزيز التعاون الدولي:
قال خضر: "نجحت مصر في توقيع اتفاقيات استثمارية بقيمة 340 مليون دولار مع شركات عالمية لتطوير مناطق واعدة مثل البحر الأحمر وغرب المتوسط، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الاستكشافات وزيادة الاحتياطيات."
3. سداد مستحقات الشركاء الأجانب:
أشار إلى أن سداد 20% من المتأخرات المستحقة للشركات الأجنبية كان خطوة إيجابية لتعزيز ثقة المستثمرين الأجانب. وأكد: "هذا القرار جذب اهتمام كبرى الشركات العالمية، ما ساهم في استمرار عمليات التنقيب والإنتاج بمستويات عالية."
4. الاكتشافات الجديدة:
لفت خضر إلى أن الحكومة تعمل على تشجيع الشركات للبحث عن الغاز في المناطق الواعدة، من خلال طرح مزايدات عالمية. وأضاف: "الاكتشافات الجديدة ستلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف الدولة لزيادة إنتاج الغاز بنسب كبيرة."
5. تحسين كفاءة الاستهلاك المحلي:
شدد خضر على أهمية المبادرات التي أطلقتها الدولة، مثل تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي وتعزيز استخدامه في القطاع الصناعي. وأوضح: "هذه الخطوات تقلل من الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يترك فائضًا من الغاز للتصدير ويزيد العوائد الاقتصادية للدولة."
أثر الخطة على الاقتصاد المصري:
أكد د. سيد خضر أن زيادة إنتاج الغاز سيكون لها أثر إيجابي مباشر على الاقتصاد المصري، حيث ستُعزز من احتياطيات العملة الأجنبية بفضل زيادة صادرات الغاز، وتقليل الاعتماد على استيراد الطاقة.
واختتم حديثه قائلاً: "خطة الحكومة تعكس رؤية طموحة لقطاع الطاقة، حيث لا تهدف فقط لزيادة الإنتاج، بل تركز أيضًا على استدامة الموارد، تقليل الانبعاثات، وتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة. وهذا يؤكد أن مصر على الطريق الصحيح لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة."