ads

حالة سوق المال المصري في فبراير.. التوقعات والسيولة الجديدة

البورصة المصرية
البورصة المصرية

تتسارع وتيرة النشاط في سوق المال المصري مع بداية شهر فبراير، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية صعودًا جماعيًا في الأسبوع الأول، مع تسجيل أحجام تداولات عالية.

وفي ضوء هذا التحسن، يترقب المستثمرون المزيد من التحركات في السوق، خاصة في ظل الأخبار الجيوسياسية الإيجابية التي قد تعزز من شهية المتعاملين.

وفي هذا السياق، تحدثت ماجي سليم، خبير أسواق المال، عن أبرز التطورات التي شهدها السوق في الفترة الأخيرة، وتوقعتها للأداء المستقبلي في ظل المعطيات الحالية.

المؤشرات الرئيسية

قالت ماجي سليم، خبير أسواق المال، إن المؤشرات الرئيسية للأسواق المالية اختتمت تداولات الأسبوع الأول من شهر فبراير على صعود جماعي، حيث تمكنت المؤشرات الرئيسية من إغلاق تداولاتها في المنطقة الخضراء بأحجام تداول أعلى من المتوسط، حيث استطاع المؤشر الرئيسي إنهاء تداولاته عند منطقة الـ 30,000 نقطة بعد أن تمكن من تقليص جميع تراجعاته الأسبوعية، كما أغلق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، محدد الأوزان، عند مستوى الـ 8609 نقطة، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في أداء السوق بشكل عام، وقد تخطت قيم التداولات الـ 3 مليار جنيه، مما يدل على النشاط الكبير الذي شهدته السوق من قبل المتداولين.

مراكز شرائية

وأضافت سليم في تصريحات خاصة أن القطاع المصرفي استطاع اقتناص مراكز شرائية تجميعية في معظم الأسهم المدرجة فيه، تلاه قطاع الأغذية وقطاع المنسوجات، وهذا التنوع في النشاط الشرائي يعكس تحسنًا في ثقة المستثمرين في مختلف القطاعات، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا للسوق في المستقبل القريب.

وتابعت سليم أن الزخم الشرائي في السوق من المتوقع أن يستمر، خاصة مع ظهور بعض الأخبار الإيجابية على المستوى الجيوسياسي، التي من المتوقع أن تؤثر بشكل إيجابي على شهية المتعاملين. مع هذه الأخبار، من المتوقع أن يظهر الزخم الشرائي بشكل أقوى، مما سيؤثر بشكل إيجابي على حركة السوق في الفترة المقبلة.

الأسهم القيادية

وأوضحت سليم أن الأسهم القيادية التي كانت تفتقر إلى السيولة منذ بداية الشهر من المتوقع أن تظهر بها السيولة تدريجيًا مع اختبار مستويات الدعم الرئيسية، حيث استطاع المؤشر الرئيسي تكوين قاع خلال الشهر المنقضى عند مستوى الـ 28,350 نقطة، ليعود بعدها لتكوين قاع أعلى منه عند مستوى الـ 29,000 نقطة. في الوقت الحالي، يتداول المؤشر بين مستويات الـ 30,250 والـ 30,300 نقطة كمستوى مقاومة للحركة العرضية الحالية، على أن يكون الدعم عند الـ 29,800 ثم 29,500 نقطة. يجب متابعة هذه المستويات بعناية شديدة، حيث إن أي اختراق لمستوى المقاومة قد يشير إلى مرحلة صعود جديدة.

وأشارت سليم إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة يواجه مقاومة عند الـ 8,700 ثم 8,800 نقطة، وهو ما جذب شريحة كبيرة من المضاربين، خاصة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة والأسهم الخبرية خلال الحركة العرضية السابقة، والدعم الرئيسي لهذا المؤشر يقع عند مستوى الـ 8,500 ثم 8,350 نقطة، مع ضرورة مراقبة مستوى الـ 8,100 نقطة عن كثب، حيث يعتبر نقطة محورية في تحديد الاتجاه القادم.

المحافظ الاستثمارية

وختمت سليم بالقول إنه في ضوء هذه التحليلات، يُنصح بالاحتفاظ بنسب سيولة في المحافظ الاستثمارية لاقتناص الفرص الشرائية، خاصة في الأسهم الخبرية التي تتمتع بزخم تداولي مرتفع، ومن المهم أيضًا استمرار المضاربات على الأسهم التي تستحوذ على سيولة عالية، مع ضرورة إغلاق المتاجرات الهامشية بالقرب من مستويات المقاومة الثانوية، حيث أن ذلك سيساعد في تقليل المخاطر وضمان عوائد أكثر استقرارًا في ظل التقلبات الحالية للسوق.

وشهد سوق المال المصري خلال الآونة الأخيرة تزايدًا في حركة النشاط التداولي، خاصة في ظل تحسن أداء المؤشرات الرئيسية في بداية شهر فبراير 2025، وهذا التحسن يعكس حالة من التفاؤل في الأسواق المالية بعد فترة من التذبذب، ويعزز من ثقة المستثمرين في القدرة على تحقيق مكاسب في ظل التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً