تشهد البورصة المصرية حالة من الترقب وسط تحركات متباينة للمؤشرات، حيث يترقب المستثمرون مسار السوق خلال الأسبوع المقبل في ظل التذبذبات الحالية وتأثير العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية على تدفقات السيولة واتجاهات التداول، ومع استمرار حالة عدم اليقين، تبرز مستويات فنية رئيسية قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاه العام للسوق، سواء باستمرار الحركة العرضية أو كسر مناطق الدعم والمقاومة نحو مسارات جديدة.
ومع استمرار التقلبات تبقى حركة السوق مرهونة بحجم السيولة المتدفقة وتوجهات المؤسسات المحلية والأجنبية، حيث ستلعب هذه العوامل دورًا رئيسيًا في تحديد المسار القادم للمؤشرات خلال الجلسات المقبلة.
توقعات البورصة المصرية
قالت ماجي سليم، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية من المتوقع أن تستمر في الحركة العرضية خلال تداولات الأسبوع المقبل، مع ترقب المستثمرين لمستويات الدعم والمقاومة الهامة. وأوضحت أن المؤشر الرئيسي EGX30 قد يعيد اختبار مستوى 30,500 نقطة، وفي حال نجاحه في اختراق هذا المستوى، فإنه قد يستهدف 32,000 نقطة.وأضافت أن مستوى الدعم الأساسي للمؤشر يقع عند 29,500 نقطة، مع ضرورة مراقبة القاع المتكون عند 29,000 نقطة، والذي قد يكون نقطة ارتداد هامة في حال تزايد الضغوط البيعية.
كما قالت إن مؤشر EGX70 يتجه نحو إعادة اختبار 8,700 نقطة، وفي حال استمرار الزخم الإيجابي، فقد يمتد الصعود إلى 8,800 نقطة.
وأضافت أن الدعم الأهم لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة يتمثل في مستوى 8,400 نقطة، يليه 8,300 نقطة، وهو القاع المتكوّن خلال الأسبوع الحالي، مشيرة إلى أن اتجاه السوق سيظل مرتبطًا بحجم السيولة وتوجهات المستثمرين المؤسسيين في ظل التذبذبات التي تشهدها الأسواق العالمية.
تحركات متباينة
في الأسابيع الأخيرة، شهدت البورصة المصرية تحركات متباينة عكست حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين، في ظل تأثر الأسواق المحلية بالتطورات الاقتصادية العالمية وتقلبات الأسواق المالية الكبرى، ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه التحديات أمام الأسواق الناشئة نتيجة التغيرات في السياسات النقدية العالمية، وتذبذب أسعار السلع الأساسية، إلى جانب تطورات المشهد الاقتصادي الداخلي وتأثيرها على قرارات المستثمرين.
كما أن السوق المصري يواجه تحديات متعلقة بحجم السيولة واتجاهات التداول، حيث تظل حركة المؤسسات المحلية والأجنبية عاملاً رئيسيًا في رسم المسار المستقبلي للمؤشرات. ومع تسجيل بعض الأسهم مستويات سعرية جديدة، تزداد أهمية دراسة المستويات الفنية للمؤشرات لتحديد نقاط الدخول والخروج المثلى في ظل حالة عدم اليقين السائدة.