ads

الصراع الجيوسياسي على المعادن: أوكرانيا بين واشنطن وبكين

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين
كتب : أهل مصر

تتصاعد أهمية الموارد الطبيعية في أوكرانيا، لا سيما المعادن الاستراتيجية التي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في الصناعات التكنولوجية والدفاعية.

ومع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، زاد الاهتمام الأميركي بهذه الموارد، خصوصًا من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يرى في ثروات أوكرانيا المعدنية فرصة لتعزيز استقلال الولايات المتحدة عن الصين في تأمين المعادن الحيوية.

ثروات أوكرانيا المعدنية

تمتلك أوكرانيا احتياطيات ضخمة من المعادن تقدر قيمتها بأكثر من 10 تريليونات دولار، وتشمل مجموعة متنوعة من الموارد مثل:

العناصر الأرضية النادرة: تلعب دورًا أساسيًا في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية المتقدمة.

الليثيوم: تستخدم في صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن.

التيتانيوم: يدخل في صناعة الطائرات الحربية والمعدات العسكرية.

الحديد والفحم واليورانيوم: تعد أوكرانيا منتجًا رئيسيًا لهذه الموارد التي تدعم الصناعات الثقيلة.

اهتمام ترامب بمعادن أوكرانيا

خلال رئاسته، ركز ترامب على تقليل الاعتماد على الصين في إمدادات المعادن الاستراتيجية، حيث تسيطر بكين على أكثر من 90% من عمليات تكرير وفصل العناصر الأرضية النادرة. ومع استمرار النزاع في أوكرانيا، يزداد اهتمام الولايات المتحدة بهذه الموارد، حيث يرى ترامب في استغلالها فرصة لتعزيز النفوذ الأميركي مقابل تقديم دعم عسكري لكييف.

العقبات أمام استغلال الموارد الأوكرانية

رغم امتلاك أوكرانيا احتياطيات هائلة، تواجه البلاد تحديات عدة تحول دون الاستفادة الكاملة منها، مثل:

- عدم وجود بنية تحتية كافية لمعالجة المعادن.

- سيطرة روسيا على بعض المناطق الغنية بالموارد.

- التحديات البيئية المتعلقة باستخراج وتكرير المعادن.

- عدم وجود تقييم حديث لحجم وجدوى الاحتياطيات المعدنية.

ويظل مستقبل الموارد المعدنية الأوكرانية غير واضح، إذ تحتاج البلاد إلى استثمارات ضخمة وبنية تحتية متطورة لتتمكن من استغلالها بشكل فعال.

في الوقت ذاته، تظل أوكرانيا ورقة مساومة مهمة في الصراع الجيوسياسي بين الغرب وروسيا، حيث تسعى الولايات المتحدة بقيادة ترامب إلى تأمين هذه الموارد لتعزيز استقلالها الاستراتيجي عن الصين وضمان تفوقها التكنولوجي والدفاعي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً