تُعد العلاقات بين مصر والكويت نموذجًا مميزًا للتعاون العربي المشترك، حيث تربطهما روابط تاريخية واستراتيجية تمتد لعقود، ومع التطورات الاقتصادية العالمية، يزداد الاهتمام بتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة والبنية التحتية والطاقة.
وكان استقبل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد الكويت، اليوم الأحد، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
و تأتي زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري إلى الكويت لتؤكد على أهمية هذا التعاون، وفتح آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية التي تخدم مصالح البلدين.
وفي ظل هذه التحركات، تبرز العديد من الفرص الاستثمارية التي تعزز النمو الاقتصادي وتدعم الاستقرار الإقليمي، مما يجعل التعاون بين البلدين نقطة انطلاق نحو مستقبل اقتصادي واعد.
التعاون بين مصر والكويت
وفي هذا الصدد، قال مصطفى مرزوق، الخبير الاقتصادي، إن التعاون بين مصر والكويت ينعكس بشكل إيجابي على اقتصاد البلدين من خلال زيادة حجم الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم الاستقرار الاقتصادي، وتعد الكويت شريكًا استراتيجيًا لمصر وزيادة التعاون بينهما تعزز الثقة لدى المستثمرين الأجانب وتفتح مجالات جديدة للتعاون في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والأمن الغذائي
مشروعات الطاقة المتجددة
وأضاف مرزوق في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن فرص التعاون المشترك بين البلدين واسعة ومتنوعة، حيث يمكن تعزيز الشراكة في قطاع الطاقة عبر الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي كما يمكن للكويت المساهمة في تطوير البنية التحتية والموانئ والمناطق اللوجستية مما يسهم في تحسين حركة التجارة كذلك يعد القطاع المالي والمصرفي مجالًا واعدًا حيث يمكن للمؤسسات الكويتية تمويل المشروعات الكبرى ودعم الشركات الناشئة في مصر
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الزراعة والأمن الغذائي يمثلان فرصة كبيرة للتعاون حيث يمكن لمصر تلبية احتياجات الكويت من المنتجات الزراعية بأسعار تنافسية كما يمكن تعزيز السياحة بين البلدين، خاصة أن مصر تعد وجهة سياحية رئيسية للكويتيين بينما يمثل الاستثمار العقاري مجالًا مغريًا للمستثمرين الكويتيين في ظل توسع السوق العقارية المصرية
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الكويتية تمر بمرحلة نمو وتطور وهناك فرص كبيرة لتعزيز التعاون في مختلف القطاعات مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المشتركة والاستفادة من الإمكانات التي يمتلكها كل بلد.