يشهد قطاع البترول والبتروكيماويات في مصر تطورًا كبيرًا مع الإعلان عن مشروع مجمع العلمين للبتروكيماويات، الذي يُعد من أكبر المشروعات الاستثمارية في هذا المجال. يأتي المشروع في إطار تعزيز الشراكات الدولية ودعم الاقتصاد المصري من خلال ضخ استثمارات ضخمة وخلق فرص عمل جديدة.
تفاصيل المشروع:
أعلنت شركة 'شارد كابيتال' البريطانية عن تحالف مشترك سعودي إماراتي لإنشاء مجمع العلمين للبتروكيماويات باستثمارات تتجاوز 7 مليارات دولار. يستهدف المشروع إنتاج 8 أصناف من المواد البتروكيماوية عبر مصفاة تكرير نفط بوحدات تحويلية متطورة. ومن المتوقع أن يوفر المشروع حوالي 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يجعله واحدًا من أكبر المشاريع التنموية في المنطقة.وفي هذا السياق، أعرب المهندس مدحت يوسف، خبير البترول ونائب رئيس هيئة البترول الأسبق، عن سعادته البالغة بإعلان التحالف المشترك السعودي الإماراتي بقيادة شركة 'شارد كابيتال' البريطانية لإنشاء مجمع العلمين للبتروكيماويات، باستثمارات تتجاوز 7 مليارات دولار وتوفير 20 ألف فرصة عمل.
وقال يوسف: 'يسعدني خبر التحالف المشترك لإنشاء مجمع العلمين للبتروكيماويات بهدف إنتاج 8 أصناف من المواد البتروكيماوية عبر مصفاة تكرير نفط بوحدات تحويلية. الشركات المشاركة تتمتع بقدرات عالية في تدبير التغذية المناسبة للمشروع وتسويق المنتجات بكفاءة، مما يعزز فرص نجاح المشروع ويجذب المزيد من الاستثمارات الدولية'.
وأكد يوسف في تصريح خاص لــ 'أهل مصر'، أن مصر بحاجة ماسة إلى مشروعات عملاقة ممولة بالكامل من الخارج، بعيدًا عن المشاركة المحلية بنسب إجبارية. كما أشار إلى أهمية استغلال تسهيلات ميناء الحمرا بعد التوسعات الأخيرة والمستقبلية لدعم مثل هذه المشروعات.
وطالب يوسف بأن تقتصر مساهمة قطاع البترول المصري على نسبة تتراوح بين 5% و10% من رأس المال، سواء من خلال شركات القطاع أو الشركة القابضة للبتروكيماويات. كما شدد على ضرورة أن يخضع المشروع لقانون المناطق الحرة ومنحه إعفاءات ضريبية على الدخل لفترة زمنية تنافسية، من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الضخمة.