شهدت البورصة المصرية في ختام جلسة تداول اليوم تباينًا واضحًا بين الأسهم الرابحة والخاسرة، في ظل استمرار حالة الحذر والترقب في أوساط المستثمرين، بالتزامن مع توترات محلية وضغوط اقتصادية عالمية، وقد برزت أسهم في قطاعات الإسكان، الأغذية، والخدمات المالية كأكثر الرابحين، بينما تعرضت شركات في قطاعات التبغ، الأسمنت، والحديد لضغوط بيعية واضحة.
الأسهم الأكثر ارتفاعًا
تصدر سهم شركة الظاهرة للإسكان والتعمير قائمة الرابحين، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 11.20%، مغلقًا عند 2.780 جنيه، مرتفعًا من 2.500 جنيه.
ويعكس هذا الأداء القوي اهتمام المستثمرين المتزايد بالقطاع العقاري، خصوصًا في ظل التوقعات بزيادة الطلب على المشروعات السكنية متوسطة السعر، وربما مدعومًا بإعلان محتمل عن مشروعات جديدة أو نتائج مالية قوية.
أما في قطاع الأغذية، فقد سجلت مطاحن مصر العليا، والعامة للصوامع والتخزين، ومطاحن وسط وغرب الدلتا ارتفاعات بنسب 5.94%، 5.80%، و5.54% على التوالي.
وهذا الاتجاه يعكس توجه المستثمرين نحو الأسهم الدفاعية التي تُعد أكثر استقرارًا في أوقات التقلبات، كما قد يكون مدفوعًا بعقود توريد جديدة أو تحسن في هوامش الربح التشغيلية.
في قطاع الخدمات المالية، صعد سهم برايم القابضة للاستثمارات المالية بنسبة 5.50%، في دلالة على تجدد الثقة في شركات القطاع، ربما بفعل تحركات في أسعار الفائدة أو توقعات بتوسع في أنشطة الشركة المالية.
الأسهم الأكثر انخفاضًا
على النقيض، كان سهم الشرقية للدخان الأكثر تراجعًا بنسبة 6.15%، مغلقًا عند 11.300 جنيه، نزولًا من 11.900 جنيه.
ومن المرجح أن يكون الانخفاض ناتجًا عن مخاوف تنظيمية أو ضغط على هوامش الربح مع تراجع القوة الشرائية المحلية.
وتراجع سهم العربية للأسمنت بنسبة 2.73% إلى 2.750 جنيه، في ظل استمرار الضغوط على قطاع الأسمنت بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتباطؤ الطلب من قطاع الإنشاءات.
أما سهم موبكو، فقد انخفض بنسبة 2.69%، ليغلق عند 28.200 جنيه، متأثرًا ربما بتقلبات أسعار الأسمدة عالميًا أو انخفاض صادرات الشركة.
جهينة للصناعات الغذائية خسرت 2.40% من قيمتها لتغلق عند 2.070 جنيه، في تباين مع أداء شركات غذائية أخرى، وقد تعكس هذه التراجعات عوامل داخلية خاصة بالشركة مثل تراجع المبيعات أو مصاريف تشغيلية مرتفعة.
في المقابل، شهد سهم حديد عز تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.46% إلى 18.220 جنيه، وهذا التراجع الطفيف يأتي رغم التحديات التي يواجهها قطاع الصلب، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع بعض المشاريع القومية الكبرى.