شهدت البورصة المصرية اليوم جلسة تداول متباينة، حيث تصدرت بعض الأسهم المشهد بارتفاعات قوية مدعومة بتحركات قطاعية ومضاربات إيجابية، بينما تعرضت أسهم أخرى لضغوط بيعية واضحة، خاصة في قطاعات السياحة والعقارات.
الأسهم الأكثر ارتفاعًا
جاءت شركة العربية لمنتجات الألبان 'آراب ديري - باندا' في صدارة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سهمها بنسبة 10.88%، ليغلق عند 4.18 جنيه مقارنة بسعر افتتاح وإقفال سابق عند 3.77 جنيه. هذا الصعود القوي يعكس اهتمامًا متزايدًا بالسهم ربما نتيجة توقعات إيجابية للأرباح أو تحركات مضاربية نشطة.
كما حقق سهم العامة للصوامع والتخزين مكاسب بنسبة 10.02% مغلقًا عند 211.89 جنيه، وهو من الأسهم الثقيلة في القطاع الغذائي. ويدعم هذا الارتفاع استمرار الاتجاه الصاعد للقطاع في ظل الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية وتوقعات الاستقرار الاستثماري.
في قطاع الأسمدة، صعد سهم سماد مصر (إيجيفرت) بنسبة 6.22% ليغلق عند 109.94 جنيه، مدعومًا باهتمام السوق بالقطاع الزراعي وسط تغيرات مناخية وزيادة الطلب على الإنتاج المحلي.
وفي قطاع الغزل والنسيج، ارتفع سهم العربية وبولفارا - يونيراب بنسبة 4.89% إلى 9.22 جنيه، مما يعكس دعمًا محدودًا للقطاع الصناعي في ظل تحسن التوقعات التصديرية.
وسجل سهم GMC للاستثمارات صعودًا بنسبة 4.80% ليصل إلى 1.31 جنيه، في حركة يُرجح أنها ناتجة عن تداولات مضاربية قصيرة الأجل.
الأسهم الأكثر انخفاضًا
على الجانب الآخر، تصدر سهم المصرية للمنتجعات السياحية قائمة الخاسرين بانخفاض كبير بلغ -9.68%، ليغلق عند 8.40 جنيه، في ظل استمرار الضغوط على قطاع السياحة بعد تقارير عن تباطؤ في الحجوزات الموسمية.
وتراجع سهم كريستمارك للمقاولات والتطوير العقاري بنسبة -8.65% إلى 0.95 جنيه، متأثرًا بضعف السيولة الموجهة للقطاع العقاري مؤخرًا.
كما انخفض سهم السعودية المصرية للاستثمار والتمويل بنسبة -7.27%، مغلقًا عند 73.99 جنيه، في حركة تُفسر بعمليات جني أرباح بعد مكاسب سابقة.
وفي قطاع الورق والتعبئة، هبط سهم يونيباك بنسبة -6.40%، فيما انخفض سهم القاهرة للإسكان والتعمير بنسبة -5.65%، متأثرًا باستمرار الضغط على أسهم الإسكان بسبب تراجع الطلب وتباطؤ التمويل العقاري.
التقييم العام
يظهر من تداولات اليوم أن السوق يشهد تباينًا واضحًا بين القطاعات، مع استمرار جاذبية قطاعات الغذاء والتخزين، مقابل ضغوط حادة على السياحة والعقارات، وإذا استمرت هذه الاتجاهات، قد نشهد إعادة توجيه السيولة نحو الأسهم الدفاعية قصيرة الأجل.