أكد الدكتور تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن هناك فرصًا تصديرية غير مستغلة بقيمة تصل إلى 6.1 مليون دولار لزيت الزيتون المصري في عدد من الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن الاستفادة من هذه الفرص تتطلب مواجهة مجموعة من التحديات الهيكلية في الإنتاج والتصنيع والتوافق مع المواصفات الدولية.
جاء ذلك خلال ندوة متخصصة نظمها المجلس لمناقشة أوضاع قطاع الزيتون وزيت الزيتون في مصر، واستعراض تطورات الإنتاج العالمي وحركة التجارة الدولية، وتحديد الأسواق ذات الإمكانات التصديرية المرتفعة.
وقال الضوي إن السوق الأمريكي يُعد الأكبر عالميًا في استيراد زيت الزيتون، ويمثل نحو 20% من حجم الواردات العالمية، إلا أن صادرات مصر الحالية إليه لا تتجاوز نصف مليون دولار، رغم أنه يمكن رفعها إلى 2.8 مليون دولار خلال الفترة المقبلة، وهو ما يمثل فرصة تصديرية إضافية بقيمة 2.3 مليون دولار.
وأضاف أن هناك أسواقًا واعدة أخرى، منها إيطاليا التي يمكن زيادتها بـ1.6 مليون دولار، والمملكة العربية السعودية بمليون دولار، وكندا بمليون دولار، والإمارات العربية المتحدة بـ338 ألف دولار، ليصل إجمالي الفرص التصديرية المتاحة عبر هذه الدول الخمس إلى 6.1 مليون دولار.
وأشار الضوي إلى أن الولايات المتحدة وإيطاليا وحدهما تستحوذان على نحو 40% من واردات زيت الزيتون عالميًا، ما يجعل التوسع في هذه الأسواق أمرًا استراتيجيًا لمضاعفة صادرات مصر.
ولفت إلى أن القيود المتعلقة بمتبقيات المبيدات، خاصة في السوق الأمريكي، تشكل أحد أبرز التحديات التي تحول دون التوسع في التصدير، داعيًا إلى تعزيز الجهود للامتثال الكامل للمواصفات الفنية للدول المستوردة.
وأوضح أن أغلب زراعات الزيتون في مصر موجهة لإنتاج زيتون المائدة، بينما تحتاج الأسواق العالمية إلى أصناف زيتية عالية الإنتاجية، مضيفًا أن جزءًا كبيرًا من التحدي يتمثل في تقادم مزارع الزيتون، واعتمادها على الحصاد اليدوي بدلاً من الميكنة الحديثة، وهو ما يرفع التكاليف ويقلل من جودة الزيت المنتج.
وأكد الضوي أن تطوير المعاصر واستخدام تقنيات استخلاص حديثة، والحفاظ على معايير الجودة والحد من الحموضة، يمثلان عناصر أساسية لتحسين القدرة التنافسية للمنتج المصري، مع ضرورة زراعة الأصناف العالمية المطلوبة ذات العائد التصديري المرتفع.
ودعا إلى تضافر الجهود بين المنتجين والمصدرين والجهات المعنية لدعم هذا القطاع الحيوي، مشددًا على أن تعزيز القيمة المضافة لزيت الزيتون المصري يمكن أن يسهم في زيادة الصادرات بنسبة 20% على الأقل خلال الفترة المقبلة، حال استغلال الفرص التصديرية المتاحة بكفاءة.