ارتفعت أسعار النفط بنحو 1%، اليوم الخميس، مدعومة بالتفاؤل حيال المفاوضات التجارية الأمريكية، التي من شأنها تخفيف الضغط على الاقتصاد العالمي، إضافة إلى انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بما يتجاوز التوقعات بكثير.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتاً، أو 0.9%، لتصل إلى 69.15 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتاً، بما يعادل 1% إلى 65.93 دولار للبرميل.
ولم يشهد كلا الخامين القياسيين تغيراً يذكر، أمس الأربعاء، مع متابعة الأسواق للتطورات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق الرسوم الجمركية الذي أبرمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع اليابان.
ويخفض الاتفاق الرسوم الجمركية على واردات السيارات ويعفي طوكيو من رسوم جديدة مقابل حزمة من الاستثمارات والقروض بقيمة 550 مليار دولار.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير المحللين في شركة نيسان لاستثمار الأوراق المالية: "الشراء مدفوع بالتفاؤل بأن التقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة سيساعد على تجنب السيناريو الأسوأ".
وأضاف "مع ذلك، فإن الضبابية في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا تحد من تحقيق المزيد من المكاسب"، وتوقع أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يتراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل.
وقال دبلوماسيان أوروبيان أمس، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصدد إبرام اتفاق تجاري قد يشمل رسوماً أساسية أمريكية 15% على سلع التكتل وإعفاءات محتملة، مما قد يمهد الطريق لاتفاق تجاري رئيسي آخر بعد اتفاق اليابان.
وعلى جانب الإمدادات، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 3.2 مليون برميل إلى 419 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بهبوط 1.6 مليون برميل.
انخفضت أيضاً مخزونات البنزين بمقدار 1.7 مليون برميل لتصل إلى 231.1 مليون برميل، أي ما يقرب من ضعف توقعات بلغت 908 آلاف برميل.
وقال محللو بنك "إيه.إن.زد" في مذكرة إن مخزونات نواتج التقطير ارتفعت، بما في ذلك الديزل ووقود التدفئة، بمقدار 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع لتصل إلى 109.9 مليون برميل، وهي لا تزال قريبة من أدنى مستوى موسمي لها منذ عام 1996.
وقال بنك إيه.إن.زد: "يشير ذلك إلى أن الطلب خلال الصيف في نصف الكرة الشمالي كان قوياً نسبياً".
وأجرت روسيا وأوكرانيا محادثات سلام في إسطنبول أمس وناقشتا المزيد من عمليات تبادل الأسرى، لكن الجانبين ما زالا بعيدين عن الاتفاق على شروط وقف إطلاق النار والاجتماع المحتمل لزعيمي البلدين.
وفي سياق منفصل، ذكر مصدران في قطاع النفط أمس أنه تم منع ناقلات النفط الأجنبية مؤقتاً من التحميل في موانئ البحر الأسود الرئيسية في روسيا بسبب لوائح جديدة لتتوقف فعلياً الصادرات من كازاخستان والتي تتم من خلال تحالف مملوك جزئياً لشركات طاقة أمريكية كبرى.
وقال وزير الطاقة الأمريكي الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستدرس فرض عقوبات على النفط الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي غضون ذلك، وافق الاتحاد الأوروبي الجمعة، على حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، وخفض السقف السعري للنفط الخام الروسي.