شهدت مؤشرات معظم قطاعات البورصة المصرية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، وسط ضغوط بيعية متزايدة أثرت على الأداء العام للسوق، باستثناء قطاعي الخدمات التعليمية والرعاية الصحية والأدوية اللذين سجلا ارتفاعًا طفيفًا.
مواد البناء يقود الخسائر
وتصدر قطاع مواد البناء قائمة التراجعات بعدما فقد نحو 3.5% من قيمته السوقية، مدفوعًا بعمليات بيع مكثفة على أسهم شركات الأسمنت والحديد، في انعكاس مباشر لتراجع الطلب المحلي وضغوط تكلفة الإنتاج.
تراجع ملحوظ في المنسوجات والتجارة
وجاء قطاع المنسوجات والسلع المعمرة في المرتبة الثانية بنسبة انخفاض بلغت 1.9%، تلاه قطاع التجارة والموزعون بنسبة 1.6%، فيما سجل قطاعا السياحة والترفيه والاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات تراجعًا متساويًا بلغ 1.5% لكل منهما.
هبوط جماعي للقطاعات الحيوية
كما انخفض قطاع الطاقة والخدمات المساندة بنسبة 1.1%، تلاه قطاع خدمات النقل والشحن بنسبة 1%، بينما فقد قطاع العقارات نحو 0.8%، وقطاع البنوك بنسبة 0.7%. وامتدت الخسائر إلى قطاعات الموارد الأساسية، والأغذية والمشروبات والتبغ، والخدمات والمنتجات الصناعية والسيارات بتراجع 0.5% لكل منها، في حين سجل قطاع الخدمات المالية غير المصرفية تراجعًا محدودًا بنسبة 0.4%. أما قطاع المقاولات والإنشاءات الهندسية فاكتفى بانخفاض طفيف لم يتجاوز 0.01%.
التعليم والصحة يكسران موجة الهبوط
وعلى النقيض من الأداء السلبي العام، ارتفع كل من قطاع الخدمات التعليمية وقطاع الرعاية الصحية والأدوية بنسبة 0.4%، بدعم من إقبال المستثمرين على الأسهم الدفاعية التي عادة ما تشهد طلبًا مستقرًا حتى في فترات تقلب السوق.
قراءة في المشهد
ويرى محللون أن التراجع الجماعي يعكس حالة الضغط البيعي والمخاوف من استمرار ضعف السيولة، إلى جانب تأثر بعض القطاعات بحركة أسعار الصرف وتغيرات تكاليف الإنتاج.
في المقابل، فإن صعود قطاعي التعليم والصحة يبرز توجه المستثمرين نحو القطاعات الأكثر أمانًا في أوقات عدم اليقين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
