أعلن مصرف لبنان، يوم الجمعة، أن احتياطياته بالعملات الأجنبية السائلة ارتفعت إلى 11.3 مليار دولار بحلول منتصف 2025، فيما قفزت قيمة احتياطياته من الذهب إلى 30.28 مليار دولار مدفوعة بارتفاع الأسعار العالمية للمعدن الأصفر.
ورغم هذه الأرقام التي قد تعطي بعض الأمل، حذّر المصرف المركزي من أن بقاء أسعار الفائدة العالمية عند مستويات مرتفعة سيعقّد جهود لبنان لإعادة هيكلة ديونه السيادية (اليوروبوندز).
بشكل عام، ارتفاع الذهب يوفر للبنك المركزي رصيداً ورقياً أكبر يعزز ميزانيته، لكنه لا يمثل سيولة مباشرة يمكن ضخها في الاقتصاد أو استخدامها لتخفيف أزمة الدولار داخلياً.
بينما نمو الاحتياطيات بالعملات الأجنبية إلى أكثر من 11 مليار دولار قد يمنح بيروت بعض القدرة على المناورة في مفاوضاتها مع الدائنين، لكنه يبقى محدوداً إذا ما قورن بحجم الدين الخارجي الذي يتجاوز عشرات المليارات.
وأفاد صندوق النقد الدولي بأنه سيُوفد فريقاً إلى لبنان مع نهاية سبتمبر أيلول 2025 لاستكمال المباحثات بشأن برنامج الإصلاح الشامل الذي تعمل عليه بيروت.
وخلال مؤتمر صحفي، يوم الخميس، أوضحت جولي كوزاك، مديرة الاتصالات في الصندوق، أن المناقشات بشأن إعداد برنامج إصلاحي متكامل ما زالت جارية، والغاية النهائية هي الوصول إلى برنامج يحظى بدعم من صندوق النقد.
يعمل لبنان على إعادة بناء علاقاته مع دول الخليج لإعادة فتح السوق أمام السياحة والاستثمارات، كما يسعى للتعاون مع الإمارات في مجالات الأمن والطاقة المتجددة وقطاعات استراتيجية أخرى، وفق ما ذكر السفير اللبناني لدى أبوظبي فؤاد دندن في تصريحات صحفية خلال يونيو حزيران الماضي.