أكد الخبير الاقتصادي محمد عطا، محلل أسواق المال، أن تحرك المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية داخل نطاق عرضي بين 39,400 و40,900 نقطة يعد «مرحلة تنفس ضرورية» بعد الارتفاع الكبير الذي قاد المؤشر إلى مشارف 41 ألف نقطة. وأوضح أن السوق يمر حاليًا بمرحلة تجميع قرب مستويات الدعم وخاصة عند 39,800 – 40,000 نقطة، وهي المناطق التي يتوقع أن يظهر عندها «مشتري جديد» بدعم واضح من المؤسسات والأفراد، مما يمهّد لاستكمال مسار الصعود خلال الفتره المقبلة.
وأشار «عطا» خلال حواره ببرنامج أرقام وأسواق، المذاع على قناة أزهري، إلى أن سيطرة المستثمر الفرد على ما بين 60% إلى 70% من أحجام التداول في البورصة المصرية تجعل أسهم مؤشر السبعيني الأكثر جذبًا لهم، نظرًا لقلة الفري فلو (الأسهم الحرة) في تلك الشركات. وأضاف أن طبيعة الأسهم الصغيرة والمتوسطة تمنح الأفراد قدرة أعلى على التأثير في حركتها، إلى جانب أن عددًا كبيرًا منها لا يزال أقل من قيمته العادلة، على الرغم من الارتفاع من 9,000 إلى 12,000 نقطة قبل موجة جني الأرباح الأخيرة.
وكشف «عطا» أن نتائج أعمال الشركات المعلنة حتى الآن جاءت «أفضل من جميع التوقعات»، خاصة في قطاع الاتصالات الذي حقق نموًا في الأرباح تجاوز 200%، بالإضافة إلى نتائج «التجاري الدولي» التي قفزت بنحو 100% في الربع الثالث. وأشار إلى أداء قوي لشركات المدفوعات الإلكترونية، وشركات الشحن، والقطاع العقاري، مؤكدًا أن ما تم الإعلان عنه حتى الآن «جزء بسيط» من القوائم المنتظرة، وأن الربع الرابع مرشح لتحقيق نمو أكبر.
وفيما يتعلق بقطاع الأسمنت والموارد الأساسية، قال «عطا» إن القطاع شهد هذا الأسبوع «تحركات عنيفة وزخمًا كبيرًا» نتيجة توقعات قوية بارتفاع الطلب خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن القطاع بأكمله، سواء الأسمنت أو السيراميك أو صناعات مواد البناء، يشهد برايس أكشن قويًا مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين بشأن المشروعات القومية وتوقعات إعادة الإعمار في المنطقة، وهو ما انعكس في ارتفاع ملحوظ على تداولات وأسعار تلك الشركات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
